دعا مشاركون في لقاء تحسيسي بتيارت حول التكفل بالأطفال المصابين بالتريزوميا، إلى إدماج هذه الفئة في المدارس العادية بالولاية. وحثّ المتدخلون في هذا اللقاء المنظم مساء أمس بمبادرة من فرع الجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بأمراض التريزوميا بالتعاون مع جمعية الطفولة المعوزة على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتمكين المصابين بهذا الداء من الالتحاق بمؤسسات التعليم العادية كما يحدث بمناطق أخرى من الوطن. وفي هذا الإطار، أبرزت البروفسور، حورية شافعي صالحي، مختصة في الأمراض العصبية وطب الأطفال بمستشفى فرنس فانون بالبليدة، أن مرض التريزوميا يرتبط بالذكاء ويؤدي إلى تأخر في الإدراك لدى المصابين وليس مرض عقلي يمنعهم من الالتحاق بالمدارس والاندماج في المجتمع. واعتبرت المختصة أطفال التريزوميا أطفالا عاديين يمكنهم التعلم بتوفير وسط مناسب غير منعزل عن المدارس مع تكفل إضافي بالجانب البيداغوجي والنفسي. وقد وعد مدير النشاط الاجتماعي بتيارت، قاسي محمد، بتخصيص أقسام خاصة في المدارس العادية لفئة المصابين بالتريزوميا والتوحد قبل 21 مارس القادم المصادف لليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. وكان هذا اللقاء الذي حضره أيضا مختصون نفسانيون فرصة لأولياء الأطفال المصابين بالتريزوميا للمطالبة بتوفير مختصين في العلاج النفسي والأرطوفوني والتأهيلي لأطفالهم.