في ظل التنافس المحموم الذي تعيشه السوق الجزائرية بين الفرنسيين، الأمريكيين والصينيين للاستحواذ على سوق الوسائط التكنولوجية والمنتجات الكهربائية والكهرومنزلية، عبّر الكوريون عن رغبتهم واستعدادهم لخوض تجربة التصنيع والإنتاج في الجزائر، بعد النداءات التي أطلقتها السلطات العمومية لكبرى الشركات والمؤسسات العالمية لتعزيز المنتوج الوطني مع تذليل الصعوبات ومنح الامتيازات والتسهيلات للمستثمرين لتحقيق ذلك. وسيستفيد الجزائريون من التكنولوجيا الكورية الجنوبية التي ستكون موسومة بعلامة ”صنع في الجزائر”، حسب ما جاء ضمنيا في تصريح ياسين خلاف، مدير قسمة النقال بألجي الجزائر الذي قال ”نريد تطوير فعاليتنا وتواجدنا في الجزائر وتعزيزه أكثر، مع العلم أن شركتنا هنا ليس مكتب تواصل، بل هي شركة جزائرية بحقوق جزائرية، وفي ذات الصدد فإن هدفنا في إرساء مشاريع إنتاجية بالجزائر وارد، إذ لدينا تشيكلة من التلفزيونات المنتجة محليا لكننا نفكر في تطوير الأمور أكثر”. كما أكد خلاف، في تصريحه خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول بالعاصمة، أن العلامة تركز جليا على تطوير البحث في مجال التكنولوجيا قصد نقل المعارف إلى بلادنا، كاشفا عن استراتيجية الشركة التي تهدف إلى إطلاق منتجات مطابقة للمعايير العالمية ويتم تطويرها حسب احتياجات الزبون وترقى لمستوى تطلعاته، ويتم ذلك على أساس جملة من الدراسات والتحقيقات الميدانية التي يتم إطلاقها من قبل الشركة لمعرفة ما يحتاجه ويطلبه المستهلك الجزائري، ليتم تصميم منتج يلبي تلك الحاجة، إذ لكل زبون المنتج الذي يناسبه حسب ميزانيته وقدرته المالية، ما يمكن محدودي الدخل من الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة بأسعار متواضعة. وفي إطار التجديد الذي أطلقته الشركة لإرساء استراتيجية تجعل من المستهلك في صلب اهتماماتها، تم تنصيب بيلاون جنغ، مدير عاما جديدا لألجي الجزائر خلفا لأه وو سانغ، الذي ستكون مهمته تعزيز تواجد العلامة في الجزائر والرفع من رقم أعمالها في ظل المنافسة الجدية بين المصنعين، إذ سيتم إطلاق منتجات جديدة في سنة 2016 تستجيب بفعالية لتطلعات المستهلك المحلي. كما تم الإعلان عن آخر ما جادت به التكنولوجيا الكورية كجهاز سمارتفون في 10 والذي يعد ابتكاريا بامتياز والذي يتصف بالازدواجية، ازدواجية الشاشة، ازدواجية الكاميرا ونظام فيديو بتحكم يدوي، إذ يعد هاتفا حصريا والمتميز بمؤهلات ميلتيميديا لا يتوفر عليها جهاز مماثل، مع تصميم جذاب مكون من المعدن الغير مؤكسد والسيليكون المقاوم للصدمات والمصمم بجودة عالية، مزود بشاشة إي بي اس 5.7 بوصة. من جهته، اعتبر ياسين خلاف، خلال مداخلته، أن المستقبل سيكون لصالح السمارتفون فقد أضحى الديجيتال مرادف احتياج أولي للمواطن، فكل من كان يملك هاتفا كلاسيكيا يقوم بالتغيير والتحويل نحو السمارتفون، وهو ما تعمل الشركة على تحقيق ويثير المنافسة بين المصنّعين من خلال طرح جهاز دائم لفائدة المستهلكين.