أعلن خليفة الغويل، رئيس حكومة ”الإنقاذ الوطني” في العاصمة طرابلس حالة الطوارئ القصوى في كافة أنحاء مناطق سيطرتها، واعتبار مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم، وتكليف وزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة وكتائب الثوار باتخاذ إجراءات أمنية مشددة، وتكثيف الدوريات ونقاط التفتيش في المناطق الخاضعة لسيطرتها في غرب البلاد. وأورد بيان نشر على موقع حكومة طرابلس، فجر الجمعة، أن الغويل أصدر سلسلة قرارات تشمل ”إعلان حالة الطوارئ القصوى”، ووضع الحكومة ”في حالة انعقاد دائم”. ونقل موقع ”بوابة الوسط” عن مصدر من داخل العاصمة طرابلس إن دبابات تابعة لفجر ليبيا، انتشرت بمنطقتي الظهرة وزاوية الدهماني المتجاورتين بوسط طرابلس. ورجح ذات المصدر أن تكون خطوة رئيس الحكومة خليفة الغويل برفع مستوى التأهب الأمني، جاءت عقب وصول أعضاء من المجلس الرئاسي إلى العاصمة طرابلس، مساء الخميس، للعمل منها في ظل رفض حكومة الغويل تسليمها السلطة. وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني دعا، السبت الماضي، كافة المؤسسات السيادية والجهات العامة في ليبيا، وعلى رأسها المؤسسات المالية، إلى الشروع في التواصل فورًا مع حكومة الوفاق الوطني لوضع الترتيبات اللازمة لتسليم السلطة. وحذر جهته الغويل رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من القدوم إلى طرابلس، معتبرا الخطوة غير قانونية، ومشيرًا إلى إمكانية إلقاء القبض على أفرادها. وفي السياق، قال مارتن كوبلر، مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، يوم الأربعاء، إنه اضطر لإلغاء سفره إلى طرابلس، لأن الحكومة الليبية الموازية لم تمنح طائرته تصريحا بالهبوط بها. وأوضح كوبلر بأنّه كان ينوي زيارة طرابلس لتمهيد الطريق أمام تنقل حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأممالمتحدة إليها من تونس. يذكر أنه منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمّر القذافي، تتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا ولكل منهما برلمان. وتتمركز واحدة في طرابلس والأخرى في شرق البلاد.