تمكن المنتخب الوطني أمس من الفوز في المباراة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بنتيجة عريضة على منتخب إثيوبيا بنتيجة (7-1). ليسجل رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي بذلك العلامة الكاملة بثلاثة مباريات وثلاثة انتصارات. وبالعودة إلى أجواء المقابلة التي دخلها الخضر بقوة، فقد تحكموا في الكرة وحرموا المنافس منها طيلة العشرين دقيقة الأولى، وكانت أول فرصة خطيرة من جانب أشبال غوركوف عن طريق غولام في الدقيقة 6 بعد استرجاعه لكرة مرتدة من الدفاع ليسدد على إثرها قذفة صاروخية جانبت مرمى الحارس الإثيوبي بقليل. بعدها واصل الخضر ضغطهم على منطقة المنافس، الذي لم يتمكن من صد الحملات الهجومية لزملاء رياض محرز، ليأتي الفرج في الدقيقة 23 بعد عمل هجومي منظم قاده مهاجم ليستر سيتي الذي مرر كرة على طبق لزميله سليماني، هذا الأخير أعاد الكرة لمحرز الذي سدد بقوة لترتد كرته ناحية فيغولي الذي سدد كرة صاروخية أسكنها شباك الحارس جيبريونان. بعدها استمر العمل الهجومي للخضر بقيادة المتألق إسلام سليماني الذي تمكن من هز شباك الأحباش من جديد في الدقيقة 31، بعد هجمة معاكسة بقيادة محرز، وكلّل الضغط الذي مارسه الخضر على مرمى الإثيوبيين بضربة جزاء بعد عرقلة إسلام سليماني داخل منطقة العمليات في الدقيقة 34. تولي إبراهيمي تنفيذها، لكنه فشل في إحراز ثالث أهداف المباراة. في الشوط الثاني مزيد من الأهداف تهاطلت على شباك الحارس الإثيوبي جيبريونان، والبداية كانت في الدقيقة 48 عن طريق فغولي الذي سجل ثالث أهداف المقابلة والهدف الشخصي الثاني بالنسبة له، ليعود بعدها براهيمي في الدقيقة 72 ويوقع رابع أهداف اللقاء ويعوض بذلك تضييعه لضربة الجزاء. وبعدها بدقيقتين وقّع تايدر بقذفة على الطائر أجمل أهداف المباراة بعد ركنية محكمة من محرز، ليواصل غزال الصغير مهرجان الأهداف في الدقيقة 80 ويوقع أول أهدافه مع المنتخب الوطني. وأبى الضيوف أن يودعوا ملعب تشاكر صفر اليدين، وتمكنوا من تسجيل هدف حفظ ماء الوجه عن طريق كيديبي الذي استغل غفلة الدفاع الجزائري ليصل إلى مرمى الحارس مبولحي في الدقيقة 84. ليرد عليه الهداف سليماني بهدف سابع في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، التي انتهت بفوز المحاربين بسباعية تاريخية ستجعلهم يدخلون مقابلة الثلاثاء القادم بمعنويات مرتفعة قد تحسم مسألة التأهل إلى ”كان الغابون” بصفة نهائية.
فغولي: ”لم نحسم التأهل بعد” قال نجم فالنسيا سفيان فغولي، الذي عاد إلى صفوف المنتخب الوطني بعد غياب طويل بسب الإصابة، أن الخضر أظهروا إمكانيات كبيرة استحقوا عليها الفوز موجها الشكر لجميع زملائه الذين قال عنهم أنهم كانوا في المستوى ولم يستهينوا بالخصم الذي خلق صعوبات كبيرة للتشكيلة الوطنية، خاصة مع بداية الشوط الأول: ”لقد لعبنا مباراة في المستوى وقدمنا كل ما نملك من إمكانيات. أشكر زملائي الذين أدوا مقابلة في المستوى، لقد واجهنا خصما عنيدا خلق لنا الكثير من الصعوبات باعتماده على خطة دفاعية كان يهدف من ورائها العودة بأخف الأضرار قبل موقعة الثلاثاء القادم”. وأضاف قائلا: ”لم نحسم التأهل بعد، تنتظرنا مقابلة في غاية الأهمية أمام خصم لا أظن أنه سيستسلم لأنه سيحاول الفوز بنقاط المقابلة التي ستجري على أرضه من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل لدورة الغابون”. و ختم خريج مدرسة غرونوبل حديثه بالتأكيد على ضرورة الفوز بالمقابلة القادمة، حيث صرح قائلا: ”سنحاول استرجاع أنفاسنا خلال اليومين القادمين، تنتظرنا سفرية شاقة إلى العاصمة أديس أبابا التي سبق لنا وأن لعبنا فيها، نعلم ما الذي ينتظرنا جيدا وسنذهب إلى هناك من أجل الفوز وحسم مسألة التأهل إلى كان الغابون بصفة نهائية”.
محرز: ”فوزنا مستحق وسنحسم التأهل في أديس أبابا” أكد نجم نادي ليستر سيتي والمنتخب الوطني الجزائري أن الخضر قدموا مقابلة في المستوى سهرة أمس أمام المنتخب الإثيوبي، مستحقين بذلك الفوز العريض الذين حققوه أمام خصم جاء إلى الجزائر من أجل العودة بأقل الأضرار. وقال محرز في هذا الصدد: ”حققنا فوزا في غاية الأهمية لكننا لم نتأهل بعد، لقد اتبعنا التعليمات التي قدمها لنا المدرب بحذافيرها وهو ما انعكس إيجابيا فوق أرضية الميدان”. وعن المقابلة الثانية التي تنتظر الخضر يوم الثلاثاء القادم أمام نفس المنافس، قال: ”سنذهب إلى إثيوبيا بمعنويات مرتفعة وسنسعى لتحقيق الفوز من أجل حسم التأهل إلى كان الغابون لنتفرغ بعدها لتصفيات المونديال الذي سيقام في العاصمة الروسية موسكو”.