حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم فوز عريضا على حساب نظيره الإثيوبي بنتيجة 7-1 (الشوط الأول: 2-0) مسيطرا بالطول والعرض على المباراة التي جرت هذا الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الثالثة (المجموعة العاشرة) من تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2017. ودخل المنتخب الجزائري المباراة بقوة ، حيث فرض ضغطا رهيبا على نظيره الإثيوبي الذي وجد صعوبات كبيرة في صد المد الهجومي لأشبال المدرب كريستيان غوركوف، الذين وجدوا ضالتهم خصوصا على مستوى الرواق الأيمن ، لكن أول فرصة حقيقية جاءت في الدقيقة ال15 بعد تمريرة دقيقة من محرز لزميله سليماني الذي كان في وضعية سانحة للتهديف ، لكنه تأخر بعض الشيء. وحملت الدقيقة ال24 الجديد،حيث توغل رأس الحربة سليماني على الجهة اليمنى ليوزع الكرة نحو محرز الذي لم يتمكن منها لتصل إلى فيغولي عند مشارف منطقة الجزاء موجها تصويبة قوية اصطدمت بمدافع إثيوبي وسكنت مرمى الحارس اليمو تاريكو جيتنات (1- 0). وبدى أن ضغط الخضر أفقد المنتخب الإثيوبي توازنه مما دفعه لإرتكاب الكثير من الأخطاء واحدة منها كلفته مخالفة نفذها غولام وكاد يعمق النتيجة في الدقيقة ال29. خروج الإثيوبيين من منطقتهم جعلهم يتركون مساحات شاسعة،حيث إنطلق محرز كالبرق ومرر كرة على طبق لسليماني الذي لم يجد صعوبة في إضافة الهدف الثاني عند الدقيقة ال32 من المرحلة الأولى. دقيقتين بعد ذلك (34) وزع فيغولي صوب سليماني لكن المدافع ميكونان لم يكن لديه حل سوى إيقافه بطريقة غير شرعية ليصفر الحكم الجنوب إفريقي فيكتور ميغال دوفريتاز غوميز ضربة جزاء. وتكفل براهيمي بالتنفيذ لكنه ضيع واضعا الكرة بجانب القائم مفوتا على فريقه فرصة قتل المباراة مبكرا. الفرصة الوحيدة لإثيوبيا في الشوط الأول جاءت عند الدقيقة ال42 ، حيث إنفرد غودو بيكيلي بالحارس مبولحي،لكن عودة غولام فوتت عليه فرصة ذهبية لتذليل الفارق. نفس السيناريو حدث في الشوط الثاني،حيث تواصل الضغط الجزائري ليمرر براهيمي كرة دقيقة نحو محرز الذي ضيع وجها لوجه، لكن فيغولي كان متوجدا عند نقطة الجزاء ولم يجد أي صعوبة لتوقيع الهدف الثالث للجزائر والثاني الشخصي له في الدقيقة ال48. التشكيلة الوطنية لم تكتف بهذا العدد من الأهداف،حيث ضيع محرز وبراهيمي ومجاني وتايدر أهدافا محققة، ليأتي بعدها الهدف الرابع بإقدام براهيمي بعد عمل فردي تبعته قذفة من 18 متر سكنت المرمى الإثيوبية (73) ليترك بعدها مباشرة مكانه لزميله رشيد غزال وسط تحيات الجماهير الغفيرة لملعب البليدة. وقبل 15 دقيقة من نهاية اللقاء وقع تايدر هدفا عالميا في غاية الروعة بعد إستقباله ركنية من محرز سددها على الطائر في مرمى المنافس (75) لتصبح النتيجة (5-0). وإستمر المهرجان الهجومي للخضر الذين أضافوا هدفا سادسا عن طريق رشيد غزال في الدقيقة (80). بعد ذلك نجح المنتخب الإثيوبي في تسجيل هدف الشرف بفضل كيبيدي في الدقيقة (84) بعد خطأ في التقدير من المدافع المحوري هشام بلقروي،ثم ختم سليماني المهرجان الهجومي الجزائري بتوقيع الهدف الشخصي الثاني له (90) لينتهي اللقاء بنتيجة عريضة (7 -1)سمحت للمنتخب الجزائري بتدعيم مركزه في الريادة برصيد 9 نقاط، قبل الجولة الرابعة ، حيث يلاقي الخضر مجددا إثيويبا يوم الثلاثاء 29 مارس المقبل باديس أبابا.