أكدت مصادر مقربة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن المباراة القادمة للمنتخب الوطني، المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء، ضد منتخب إثيوبيا، ستكون الأخيرة بالنسبة للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف مع الخضر. من جهة ثانية، خاض ذات المصدر في الأسباب التي دفعت المدرب الفرنسي إلى طلب المغادرة من العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد مواجهتي إثيوبيا في تصفيات ”كان الغابون” الشهر الجاري، التي ليس لها صلة مع عائلته ومشاكل شخصية مثلما تم تبريره، وإنما الأسباب الحقيقية تتعلق بعدم قدرته على التعايش مع محيطه وتحمل حجم الضغوطات التي صارت تمارس عليه منذ مباراة تنزانيا التي نال فيها القدر الكافي من الانتقادات من قبل الإعلام والجماهير، وأصبح يدرك بأنه غير قادر على الاستمرار والنجاح في عمله، لاسيما بعد الشرخ الذي وقع بينه وبين وسائل الإعلام والجماهير، وكذا مع رئيس الاتحادية الذي لم يعد التيار يمر بينهما. وأظهر بعض اللاعبين من خلال سباعية إثيوبيا تضامنهم الكبير مع مدرب لوريون السابق، وهذا بعدما قاموا بالتوجه إليه بعدما تمكن فيغولي من إحراز الهدف الأول للخضر وأهدوا له الإصابة الأولى في المقابلة، معبرين عن تمسكهم ببقائه على رأس العارضة الفنية للخضر. لكن هذا التفسير لم يكن الوحيد، حيث فسرت أطراف مقربة من محيط الاتحاية والمدرب الوطني أن اللاعبين قاموا بإهداء هدف المباراة الأول لمدربهم كهدية وداع له، تقديرا وعرفانا لما قدمه لهم وللخضر خلال عامين من تسلمه مقاليد العارضة الفنية لمحاربي الصحراء. رفض الحديث عن مستقبله بعد نهاية المقابلة فضل الناخب الوطني كريستيان غوركوف الإبقاء على السوسبانس لثلاثة أيام إضافية بعد رفض التعليق على أسئلة الصحفيين المتعلقة بمصيره مع كتيبة المحاربين، حيث رفض المدرب السابق لنادي لوريون توضيح موقفه بالبقاء أو الرحيل، فاتحا بذلك باب التعليقات حول قضيته رحيله بعد مباراة الثلاثاء القادم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. العلاقة بينه وبين روراوة لا تزال فاترة وما يؤكد أن بقاء التقني الفرنسي مدربا للخضر خلال الفترة القادمة، هو تواصل القطيعة بينه وبين المسؤول الأول عن تسيير كرة القدم في الجزائر محمد روراوة. فرغم الفوز العريض الذي حققه الخضر عشية أمس الأول، إلا أن ذلك لم يساهم في إعادة العلاقة بين الرجلين إلى سابق عهدها، خاصة أن رئيس الفاف تجنب الحديث أو حتى الالتقاء بالناخب الوطني بعد نهاية المقابلة، ما يؤكد أن حبل الود قد انقطع نهائيا بين الرئيس ومدربه.