اختتمت، سهرة أمس الأول، فعاليات الطبعة السادسة لطواف الجزائر الدولي للدراجات، بعد 25 يوم من التنافس، في أطول سباق في العالم، وكانت الخاتمة سعيدة للجزائريين بفوز الدراج نسيم سعيدي، بدورة الجزائر العاصمة في إطار المرحلة الأخيرة من السباق، لينقذ شرف المشاركة الجزائرية في الدورة. وجاء فوز الدراج سعيدي ليكون الفوز الجزائري الوحيد في جميع مراحل الطواف، حيث لم يتوج الرياضيون الجزائريون الذين يمثلون الفرق الوطنية في أي مرحلة سابقة، وهو الأمر الذي كان سيعد سابقة من نوعها في تاريخ الطوافات بالجزائر، والتي دائما ما تعرف تألقا جزائريا على طول الخط. وجرى السباق الختامي على غير العادة ليلا، عبر شوارع العاصمة التي عرفت حضورا جمهورا غفيرا تابع السباق المغلق عن قرب وتجاوب مع الدراجين، الذين تنافسوا طيلة الدورات التي أقيمت بمختلف شوارع مدينة الجزائر. وعرفت مرحلة الجزائر العاصمة حضور كل من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، فضلا عن العديد من الشخصيات السياسية والرياضية الأخرى، التي حضرت. في الترتيب العام النهائي الفردي، عاد القميص الأصفر دون مفاجأة لليتواتي توماس فايتكوس من نصر دبي، والقميص الأحمر لأحسن دراج بالسرعة النهائية للجزائري عديل برباري، فيما احتفظ الجزائري الآخر ياسين حمزة بالقميص الأبيض لأحسن دراج لصنف الآمال، والمغربي سعيد أبلواش بالقميص المنقط لأحسن متسلق. ونجحت التشكيلة الإمارتية لنادي نصر دبي في السيطرة بالطول والعرض على كل مراحل الدورة منذ انطلاقتها، وكان الاستثناء الوحيد خلال مرحلتي قسنطينةوالجزائر العاصمة، حيث فاز بهما الرواندي أريرويا الجميع بتحقيقه الفوز في مسلك مغلق طوله 105 كلم في 15 لفة. وأول أمس، فاز سعيدي بمرحلة العاصمة. والشيء الذي ميز هذه المنافسة التاسعة لدورة الجزائر الكبرى 2016 للدراجات، هو انسحاب 42 متسابقا لأسباب عديدة، أهمها صعوبة المسلك المتضمن لعدة مرتفعات ذات خطورة نسبية حسب التقنيين الحاضرين بعين المكان. وعرف الطواف هذا العام عدم تألق الدراجين الجزائريين على غرار عبد الرحمن منصوري وعز الدين لعقاب ونبيل باز.