اكتشف مؤخرا موقع أثري بمنطقة عين رقادة بولاية قالمة يعتقد أنه "مقبرة رومانية" و ذلك بناء على المعاينة الأولية التي قام بها خبراء في الآثار بمديرية الثقافة حسب ما علم اليوم الأحد من مديرية الثقافة. و استنادا للمكلفة بتسيير مديرية الثقافة السيدة نعمان نجاة بأن القرائن واللقى الأثرية والاستنتاجات العملية الأولية التي توصل إليها فريق الخبراء التابعين للمديرية الذين تنقلوا إلى الموقع المكتشف بمنطقة عين غراب على بعد 18 كلم عن بلدية عين رقادة بأقصى غرب قالمة تفيد كلها بأن الموقع هو"مقبرة رومانية". واستنادا إلى نفس المصدر فإن اكتشاف الموقع يعود إلى نهاية شهر أوت الماضي أثناء عملية حفر قامت بها إحدى الشركات العمومية للأنابيب لإنجاز مشروع عمومي والتي عثرخلالها على قبرين أحدهما ما يزال مغمورا تحت الأرض والثاني به هيكل عظمي مكتمل مشيرة إلى أن طريقة الدفن والبلاطات المستعملة تؤكد بأن القبرين يعودان إلى الفترة الرومانية خاصة وأن الموقع تنتشر فيه العديد من البقايا المعمارية والأجزاء الفخارية. وحسب المكلفة بتسيير مديرية الثقافة فإن المعاينة الأولية تقود إلى إمكانية وجود عدة قبور أخرى مماثلة مشيرة إلى أن مصالحها قامت بمراسلة السلطات المحلية لتوقيف الأشغال مؤقتا وكذا الوزارة الوصية لإيفاد لجنة وزارية مختصة للقيام بمعاينة ثانية لتحديد طبيعة الموقع وإمكانية إجراء حفرية إنقاذية . تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال السنة الجارية اكتشاف عدة مواقع أثرية بأنحاء متفرقة بقالمة أهمها بمنطقة قلعة بوصبع على بعد 12 كلم شمال قالمة توصلت الحفرية الإنقاذية التي أجراها فريق مختص من مركز الأبحاث التاريخية والأثرية بالجزائر شهر أفريل الماضي إلى أنه يمثل "مقبرة رومانية " غنية بالأثاث الجنائزي والهياكل العظمية المكتملة.