* يعد الحي الأخير لتوديع مناظر القصدير طالبت 200 عائلة تقطن بالبيوت القصديرية والأحواش المنتشرة بحي عبان رمضان، ببلدية الدار البيضاء بالشق الشرقي للجزائر العاصمة، المصالح الولائية والجماعات المحلية بالإسراع في ترحيلها وتسوية وضعيتها السكنية في العملية القادمة لإعادة الإسكان، بعد أن كشف لهم رئيس البلدية عدم إدراجهم في العملية ال21 للترحيل المنتظر تنفيذها في القريب العاجل، حسب ما صرح به الوالي زوخ. ناشدت العائلات المقيمة بحي عبان رمضان بالدار البيضاء شرق العاصمة، والبالغ عددها 200 موزعة بين أكواخ قصديرية وأخرى تقطن الأحواش، تسوية وضعيتها السكنية من طرف الجهات المعنية، لاسيما المصالح الولائية التي تعكف حاليا على التحضير للعملية ال21 لإعادة الاسكان بالعاصمة، والتي يراهن من خلالها الوالي عبد القادر زوخ على إنهاء ظاهرة القصدير التي حاصرت وأضرت كثيرا بالنسيج العمراني لإقليم الجزائر البيضاء، وكذا المنظر الجمالي لمدنها، كما يحاول جاهدا تسوية ملفات العائلات القاطنة بالأحواش، والتي تختلف باختلاف نوعية البناء المشيد داخل هذه الأحواش، على غرار البيوت ذات الطابع الاستعماري والتي تعود لتلك الفترة، والبيوت القصديرية في البعض الآخر، والتي صرح بشأنها الوالي مسبقا بمعاملة كل حالة على حدى ودراسة وضعيتها، بما معناه عدم ترحيل الجميع وتعويضهم بسكنات اجتماعية بل سيتم ترميم بعض السكنات القديمة وإعادة احيائها من جديد والإبقاء على ساكنيها. من جهته أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء الياس قمقاني، ل”الفجر”، عدم إدراج مواطنيه من حي عبان رمضان، سواء القاطنين بالبيوت القصديرية أو الأحواش في البرنامج القادم البالغ عددهم في الإجمال حوالي 200 عائلة، والخاص بإعادة الإسكان في إطار العملية ال21 المنتظر إطلاقها قريبا، حيث أكد استفادة مواطنيه في العملية السابقة للترحيل، وهو مخطط الولاية في توزيع الحصص السكنية على مختلف المقاطعات والبلديات بإقليم العاصمة، وبالتالي سيكون على هؤلاء المواطنين الانتظار قليلا من أجل تسوية مشاكلهم السكنية، لا سيما أن بلدية الدار البيضاء تخلصت من جميع الأحياء القصديرية، ولم يبق سوى هذا لتودع بصفة نهائية مناظر القصدير بإقليمها.