رغم التغيير الاضطراري الذي حدث على رأس العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية، بفسح عقد الناخب الوطني كريستيان غوركوف بالتراضي خلال الأسابيع الماضية، إلا أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يراهن على شيء من الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للخضر، حيف كشفت مصادر مؤكدة من مبنى دالي ابراهيم أن الطاقم الفني المساعد الذي سيمضن الفترة الانتقالية سيواصل مهامه إلى غاية نهاية العقد الذي يربطه في الاتحاد بنهاية نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في قرار اتخذ سلفا قبل تعيين المدرب الجديد. الطاقم المساعد تلقى ضمانات لمواصلة مهامه وحسب مراجعنا فإن الطاقم الفني المساعد، الذي كان إلى جانب غوركوف خلال الفترة الماضية ممثلا في كل من المساعد الأول نبيل نغيز، مدرب حراس المرمى ميكاييل بولي، المحضر البدني غيوم ماري، قد تلقى ضمانات من قبل المسؤول الأول عن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لمواصلة مهامه بشكل عادي إلى غاية نهاية العقد الذي يربطه ب”الفاف” وتحديدا مع نهاية كأس أمم إفريقيا المقبلة 2017. القرار سيخلق مشاكل في المفاوضات مع المدرب الجديد والأكيد أن تصور الاتحاد بضرورة الحفاظ على الاستقرار داخل التشكيلة الوطنية مهم جدا على اعتبار أن الانطلاق من نطقة الصفر من شأنه أن يؤثر سلبا على الأداء العام للتشكيلة الوطنية، ومع ذلك فإن الأمر في حد ذاته قد يشكل عائقا بالنسبة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم لإقناع المدرب الجديد، على اعتبار أن من عادة المدربين الكبار اصطحاب مساعديهم معهم خلال إشرافهم على النوادي والمنتخبات كأحد الشروط التي لا تقبل التنازل. ”الفاف” ستمنحه حرية انتداب مساعدين على الأكثر ويدرك رئيس الاتحادية على أن قراره بالاحتفاظ بأعضاء الطاقم الفني المساعد بالكامل، من شأنه أن يصعب عليه مأمورية التفاوض مع المدرب الجديد الذي يبقى من حقه أن يختار طاقمه بنفسه، لذلك علمنا أن الرئيس محمد روراوة سيقدم حلا وسطا من خلال قبول انتداب مدرب مساعد أو مساعدين في أقصى الأحوال من أجل تشكيل الطاقم الفني الجديد، حيث لن يقبل الرجل الأول في منى دالي ابراهيم أكثر من مساعدين أقصى الأحوال حتى وإن كان الرجل لا يتمنى أن يضعه المدرب الجديد أمام موقف كهذا.