ألغي الاجتماع الذي كان من المفترض أن يجمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بأعضاء الطاقم الفني المساعد، بسبب انشغالاته العديدة وارتباطه بالسفر خارج الجزائر، ومع ذلك فإن الرجل بخبرته الكبيرة نجح في غلق الملف نهائيا بتمكنه من إقناع المحضر البدني الفرنسي غيوم ماري وزميله مدرب حراس مرمى الخضر مكاييل بولي بمواصلة مشوارهما مع الخضر إلى غاية نهاية العقد الذي يربطهما ب”الفاف”، الأمر الذي من شأنه أن يخفف من حدة وضعية شغور العارضة الفنية إثر رحيل غوركوف. التخوفات كانت مطروحة بشأن رحيل الثنائي وكانت التخوفات مطروحة من إمكانية تأثير رحيل الناخب الوطني وفسخ عقده بالتراضي، على موقف الثنائي بولي وغيوم ماري، على اعتبار أن غوركوف من كان وراء قدومهما للمنتخب، بعد أن أثنى على إمكانياتهما في مجال التدريب، ما كان ينذر بإمكانية مغادرتهما، خاصة وأن الثنائي كان مطلوبا في الأشهر الماضي من قبل عديد النوادي في الرابطة الأولى المحترفة الفرنسية. الثنائي أكد التزامه ببنود العقد وخلال المكالمة الهاتفية التي جمعت رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالمحضر البدني ومدرب الحراس، أكد الثنائي التزامه بمواصلة مشواره رفقة التشكيلة الوطنية إلى غاية النهاية، من منطلق أنهم يملكون عقدا مع ”الفاف” من الواجب احترامه، بغض النظر عن موقف المدرب الرئيسي وقراره بالاستقالة من منصبه لأسباب تخصه، حيث سيكون الثنائي حاضرا بصفة مؤكدة ضمن التربص التحضيري المقبل تحسبا لمواجهة السيشل في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا. روراوة نجح في الحفاظ على استقرار الطاقم جزئيا ويمكن القول أن رئيس ”الفاف” نجح في فك فتيل أزمة الطاقم الفني قبل مغادرته لأرض الوطن، من خلال إقناعه للثنائي المساعد ممثلا في غيوم ماري وميكاييل بولي بالمواصلة ضمن الطاقم، بعد أن كان قد ضمن خدمات العناصر الجزائرية المتواجدة في طاقم غوركوف، ويتعلق الأمر بالمساعد نبيل نغيز، مدرب الحراس حسان بلحاجي وحتى يزيد منصوري الذي بإمكانه أن يقوم بدور فني مثلما اعتاد سابقا، رغم أن منصبه إداري باعتباره عضوا في المكتب الفدرالي. ملف الطاقم المساعد سيعرض على المدرب الجديد ومعلوم أن العقود التي تربط الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأعضاء الطاقم الفني المساعد، تنتهي بنهاية الموسم الجاري، حيث سيكون الفصل في أمر بقائهم من عدمه مرتبطا بالمفاوضات التي سيجريها رئيس ”الفاف” مع المدرب الجديد للخضر، حيث سيكون للأخير كلمة الفصل في موضوع الاستفادة من خبرتهم من عدمه، بما أن روراوة لن يفرض عليه الاعتماد على أي تقني معه، خاصة إن كان المدرب الجديد من الأسماء الثقيلة في عالم كرة القدم. ”الفاف” تدرس إمكانية دمجهم في طاقم المنتخب الأولمبي وبالحديث عن الثنائي غيوم ماري ومدرب الحراس ميكاييل بولي، علمنا من مصادر من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن هناك توجها قائما من أجل دمج الثنائي المذكور في الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي خلال تحضيراته لدورة الألعاب الأولمبية التي ستجرى بريو دي جانيرو، حيث سبق للثنائي وأن قام بدعم شورمان خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا وكان له دور كبير في تحضير اللاعبين انطلاقا من الكفاءة التي يتوفران عليها كل في مجال اختصاصه.