أدانت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، شخصا متحصلا على ديبلوم في الأدب الألماني بجامعة بوزريعة، بثلاث سنوات حبسا غير نافذ، عن تهمة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج أرض الوطن، وتنقله لسوريا عبر ألمانيا، للقتال هناك ضمن صفوف الجماعة الإرهابية ”جبهة النصرة” وتنظيم ”داعش”. وتلقت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية معلومات في 23 أوت 2014 ، تفيد بأن ”ب. مروان” قد دخل التراب الوطني عبر مطار هواري بومدين، قادما من تركيا، بعدما كان قد التحق بالجماعة الإرهابية المسماة ”جبهة النصرة” بسوريا، ثم بصفوف تنظيم ”داعش”. وصرح المتهم أثناء التحقيق معه بأنه دخل الأراضي السورية قادما من ألمانيا، حيث كان يدرس هناك بإحدى الجامعات بعد حصوله على ديبلوم في الأدب الألماني بجامعة بوزريعة، حيث تعرف بألمانيا على أفغاني يحمل الجنسية الألمانية، أطلعه على أشرطة فيديو تبين بطش الجيش السوري النظامي بشعبه، وعرض عليه الانضمام لجمعية خيرية غير حكومية، كما التقى برعية سوري، طلب منه مرافقته وتوجيهه إلى جمعيات غير حكومية، فاتصل الرعية السوري بأحد معارفه الذي سهل له السفر إلى مدينة ”إسطنبول” التركية، ثم تنقل برا إلى الحدود السورية. وبقي ”ب. مروان” بسوريا ثلاثة أشهر، إلى أن حدث اشتباك مسلح بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر و”جبهة النصرة”، وأصبح خروجه من سوريا مستحيلا، ليجد نفسه مع المجموعة التي ينتمي إليها ضمن تنظيم ”جبهة النصرة”، حيث تدرب على استعمال مختلف أنواع الأسلحة، ليتنقل إلى ”ريف حماة”، حيث تكفل رفقة 30 أجنبيا، بإسعاف السوريين المصابين في القصف الجوي المتكرر على المنطقة لمدة شهر. واقترح أمير جبهة النصرة المدعو ”أبو عيسى” على المجموعة، التوجه مع أفراد التنظيم إلى منطقة ”قلمون”، فاختار المتهم مع مجموعته البقاء ب”ريف حماة”، فتم القضاء على جميع عناصر الكتيبة من طرف ”داعش”، لينضم ”ب. مروان” لهذا التنظيم الإرهابي، ليلة واحدة، أصيب خلال خروجه لإسعاف أحد العناصر الإرهابية بعيار ناري على مستوى الذراع، ولخطورة إصابته تم نقله إلى المستشفى بمدينة ”الرقة”، حيث مكث شهرا كاملا. وعمل المتهم حسب اعترافاته على إيجاد طريقة لمغادرة الأراضي السورية، فمنحه والي المنطقة وهو سعودي الجنسية، رخصة 20 يوما، بعدما تحجج بمرض والدته بالسرطان، وضرورة تلقيها للعلاج، ليتم تسهيل تسلله إلى الحدود التركية، حيث مكث بفيلا ملك ل”داعش”، ومن هناك اتصل خلسة، بالقنصلية الجزائرية بإسطنبول، التي منحته رخصة دخول بسبب أن جواز سفره انتهت صلاحيته.