* ديلما روسيف: ”تامر خائن وحكومته غير شرعية” نشر موقع ويكيليكس، يوم الجمعة، وثائق تظهر بأن رئيس البرازيل الجديد المؤقت ميشال تامر (75 سنة)، أطلع سفارة واشنطن في برازيليا، على معلومات ”حساسة” منذ نحو عشر سنوات. وتقول الوثائق التي نشرتها المنظّمة غير الحكومية التي أنشأها جوليان أسانج، إن تامر، أبرق للسفارة الأمريكية، بتاريخ 11 جانفي 2006 و21 جوان 2006، خطابات أُدرجت في خانة ”حساس لكن غير مصنف”، عندما كان نائبا عن حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية. وتذكر الوثائق الدبلوماسية سفارة الولاياتالمتحدة في برازيليا دون تفاصيل عن وضع ميشال تامر. وقال موقع ويكيليكس في تغريدة على تويتر أن تامر كان ”عميلا للسفارة وللاستخبارات الأمريكية”. ولم تحدد البرقية رتبة أو هوية أولئك المسؤولين الأمريكيين الذين قدم لهم تامر معلومات، حول الوضع السياسي في البلاد وهي الفترة التي تزامنت مع إعادة انتخاب الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في عام 2002 والذي أوجد ”أملا كبيرا” لدى البرازيليين، وأشار إلى أن رئاسته كانت في المقابل مخيبة للآمال. ومن ذاك المنطلق كان حزب تامر يدرس امكانية ترشيحه لرئاسيات عام 2006. ولم يكن مستبعدا، وقتذاك التحالف مع حزب العمال (اليساري) الذي ينتمي إليه دا سيلفا وروسيف. يذكر أن مجلس الشيوخ البرازيلي وافق، الخميس، على تعليق مهام رئيسة البلاد ديلما روسيف، وتولي نائبها ميشال تامر -الذي كان حليفها قبل أن يتحوّل إلى أشد خصومها- مهام الرئاسة، لمدة ستة أشهر. وصوّت المجلس بغالبية 55 من أصل 81 عضوا لصالح توجيه التهم إلى الزعيمة اليسارية فيما رفض 22 عضوا التصويت. ووجهت لروسيف اتهامات بالتلاعب بالحسابات العامة في 2014، لإعادة انتخابها، بهدف إخفاء حجم الأزمة الاقتصادية في البلاد. لكنها نفت تلك التهم، وقالت إنها استخدمت آلية لجأ إليها أسلافها من دون أن يتعرضوا لأي انتقاد. وقالت ديلما روسيف رئيسة البرازيل المعلقة مهامها الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مع المراسلين الأجانب، بعد إصدار مجلس الشيوخ قرار عزلها موقتا من منصبها وتعيين تامر في انتظار انتهاء محاكمتها، أن الحكومة التي شكلها الرئيس الموقت ”غير شرعية وستحتاج دوما إلى آليات غير شرعية للحفاظ على نفسها”، كما وصفته بال”خائن” وأنه يقف خلف إحالتها للمحاكمة. واتهمت روسيف خصومها السياسيين وعلى رأسهم تامر بالوقوف وراء القرار معتبرة إياه ”انقلابا”. وتعهدت بالدفاع عن نفسها بكل السبل القانونية المتاحة. وتواجه الرئيس المؤقت تحديات عدة أبرزها النهوض بالبلاد الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة وتجنب فضيحة فساد مدوية ورد اسمه فيها. وقالت الحكومة المؤقتة: إنها تخطط لخفض الإنفاق العام، لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية، وأنها ستتفادى البرامج الاجتماعية للمعوزين. وفي مراسم تسلم مهامه الخميس في قصر بلانالتو الرئاسي، قال تامر: ”أمامنا القليل من الوقت. لكننا سنجهد لإرساء إصلاحات تحتاج إليها البرازيل”.