أعلنت أمس شركة بوهرنجر إنجلهايم الألمانية الخاصة بصناعة الأدوية، بالتعاون مع مخبر بيوفارم عن أول انتاج لهما لدواء خاص بمعالجة ارتفاع ضغط الدم. علما أن المرض يعتبر مشكلة صحة عمومية بالجزائر، كونه أصاب ما نسبته 35 بالمائة من الكبار. دشنت بورهنجر إنجلهايم لصناعة الأدوية، والمشهورة عالميا، مرحلة جديدة من تواجدها في السوق الجزائري، من خلال أخذ قرار تحويل إنتاج دوائها الخاص بارتفاع ضغط الدم إلى في مصنع بيوفارم بواد السمار في الجزائر العاصمة، وقد تم ذلك بحضور العائلة الاعلامية بمقر المصنع الذي أثبتت جولتنا التفقدية فيه رفقة الأخصائيين الذين شرحوا سيرورة العمل داخله وأوضحوا أنه أسس وفق المعايير العلمية العالمية. صرح الأستاذ كريم العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة بوهرنجر إنجلهايم بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، أن سعيهم منصب على دعم الصناعة المحلية لسهولة توفير الأدوية المبتكرة لعلاج وإدارة الأمراض المزمنة، وذلك بالتعاون مع منتجي الأدوية محليا انطلاقا من الصنع المحلي لمنتج علاج ارتفاع ضغط الدم ”ميكارديس” مع شركة بيوفارم. من جهته صرح عبد الواحد كرار، مدير شركة بيوفارم، أن الجزائر اليوم أصبحت دولة مصنعة للدواء، وحققت تقدما ملحوظا في هذا المجال، كما أن المختبرات العلمية المحلية أصبحت تتعامل مع أرقى الشركات العالمية. وباعتبار أن الشراكة الألمانية بالجزائر أثبتت نتائجها الإيجابية، فإن التعاون مع بوهرنجر إنجلهايم يعتبر ”علامة مضيفة” في تاريخ انتاجنا المحلي لتوفير الأدوية بنسبة أكثر، وضمان علاجات مبتكرة أفضل للمرضى، الأمر الذي يجعل حياتهم أسهل وأكثر أريحية. وأكد عبد الواحد كرار أن الدواء مستهلك بكمية معتبرة بالجزائر، أي أنه يتم استيراده، لكن هذه الشراكة ستضمن انتاجه في مصنع جزائري، وعدم استيراده قائم على خلفية اتفاقية تعزيز الأهداف الوطنية لتشجيع الانتاج المحلي للأدوية. لينوه كرار على أن الهدف الأساسي في الوقت الراهن منصب على توفير الكمية المطلوبة من هذا الدواء للمواطن الجزائري، قبل التركيز على التسويق. ناهيك عن الصناعة المحلية التي ستخفف من تكاليف استيراد الأدوية على الحكومة. وأكد الأستاذ صفيان عيشي، مدير المكتب العلمي بالجزائر، أنه وبعد توفر دواء من إنتاج محلي لمعلاجة ارتفاع ضغط الدم في السوق الجزائري، فإن الشركة الألمانية بوهرنجر إنجلهايم تطمح إلى دعم السوق الجزائرية، خلال السنة الجارية، بإطلاق أدوية أخرى خاصة بالأمراض المزمنة، ومن بينها داء السكري الذي أصبح واسع الانتشار لدى الجزائريين.