* إطلاق سراح كل الشبان المعتقلين أقدم ليلة الخميس إلى الجمعة عدد من الشبان المنتفضين على حرق مقر منزل رئيس دائرة زيغود يوسف، في تطور خطير للاحتجاجات التي بدأت الأربعاء الفارط للمطالبة بالغلق الفوري لمفرغة الردم المتواجدة بأعالي المدينة في قرية الدغرة. ورغم إطلاق سراح كل المعتقلين البالغ عددهم 17 موقوفا أول أمس الخميس، إلا أن الاحتجاجات تواصلت في مساء اليوم ذاته وبأكثر حدة حيث سجلت اشتباكات جديدة مع رجال الشرطة قبل التوجه صوب المقر الجديد للدائرة والإقدام على حرق منزل رئيسها، وكادت الأمور أن تأخذ أبعادا أخرى حسب ما علمناه لولا تدخل رجال الأمن وبعض عقلاء المدينة. وشهدت صباح أمس مدينة زيغود يوسف في الشمال القسنطيني حالة من الترقب والحذر، خاصة مع تداول أخبار الخروج مرة أخرى للشارع بعد صلاة الجمعة، وقد سجلنا تواجدا مكثفا لرجال الشرطة. وكان المئات من سكان بلدية زيغود يوسف بقسنطينة قد اعتصموا أول أمس لليوم الثاني على التوالي أمام المقر الجديد للدائرة، مطالبين بالغلق الفوري لمفرغة الردم التقني بقرية الدغرة مسقط رأس نجم الخضر جمال الدين مصباح، كما استمر إضراب التجار والناقلين، فيما توقفت المناوشات التي خلفت إصابة عدد من المحتجين ورجال الشرطة، وأطلق سراح الموقوفين كما سبق ذكره. وقد سجل نهار أمس غياب شبه تام للحركة التجارية، وأكد التجار أنهم اتفقوا على فتح عدد قليل من المحلات لتجنب حدوث أزمة وقد بدت آثار المناوشات بادية على الطرق وبأغلب الشوارع القريبة من مقر الدائرة، حيث شاهدنا بقايا العجلات المطاطية والزجاج والحجارة المرمية على الطريق وبعض آثار التخريب بأعمدة الكهرباء، وواجهة مقر الدائرة التي تم تهشيم بعض ألواحها الزجاجية قبل أن تتعرض للحرق ليلة الخميس إلى الجمعة. وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية في أعقاب القرار الذي اتخذه والي ولاية قسنطينة خلال اجتماع المجلس التنفيذي الشهر الفارط لتحويل المفرغة العمومية المتواجدة على مستوى بلدية بن باديس إلى بلدية زيغود يوسف وتحديدا بالمنطقة المسماة الدغرة، وهو ما جعل سكان البلدية ينتفضون ويرفضون هذا القرار رفضا قاطعا ليدخل الجميع في اشتباكات مع رجال الأمن رغم المفاوضات الماراطونية التي انطلقت بين ممثلين عن المحتجين والمسؤول الأول على دائرة زيغود يوسف والتي لم تأت بالجديد في ظل تعنت السلطات على تطبيق قرار السيد الوالي والرفض القاطع للمواطنين لهذا القرار.