احتج سكان بلدية زيغود يوسف صباح يوم أمس بولاية قسنطينة أمام مقر الدائرة راضين قرار فتح مركز الردم التقني بمنطقة الدغرة، و جاء هذا الاحتجاج بعد عدم استجابة السلطات المحلية لرفضهم لهذا المشروع معتبرينه مشروع الموت البطيء، فيما هدد المحتجون بالتصعيد و الدخول في اعتصام في حال إصرار السلطات على فتح المركز الذي يهدد حياتهم رفض سكان بلدية زيغود يوسف رفضا قاطعا أن تحول منطقتهم لبؤرة للأمراض التنفسية والروائح الكريهة والناموس و هذا بعد استقبال كميات هائلة من النفايات يوميا من البلديات المجاورة التي تستفيد من مشاريع تعود عليهم بالأرباح وتوفر مناصب شغل لسكان المنطقة في المقابل بلديتهم استفادت من مشروع مركز الردم الذي تستفيدون منه إلا الأمراض و الروائح الكريهة و الموت البطيء لأطفالهم و أولادهم وهذا ما اعتبروه بغير العادل متهمين المسؤولين عن البلدية بالمتواطئين للتذكير فقد وجه المحتجون بداية هذا الأسبوع رسالة حملت توقيع ممثلي المجتمع المدني لرئيس الجمهورية مطالبين بالتدخل العاجل لمنع فتح مركز الردم التقني الواقع بمنطقة الدغرة خاصة بعد أن تضرر المركز حسب تأكيد مديرية البيئة، و بالرغم من تطمينات السلطات المحلية و الولائية بأن هذا المركز لا يؤثر على صحة المواطن مع رفضهم إسقاط تجربة مركز الردم لابن باديس على بلدية زيغود يوسف و أن النتائج لا يمكن أن تتشابه إلا أن السكان اعتبروا هذه التطمينات بالتلاعب و محاولة تغطية الشمس بالغربال رافضين كل ما قيل مصرين على رفض هذا المشروع المهين للمنطقة التاريخية مدينة زيغود يوسف معتبرين هذا الرفض حق من حقوقهم خاصة إذا تعلق الأمر بالجاني الصحي و الأخير أكد المحتجون الذين لم يجدوا آذانا صاغية لمطلبهم و رفضهم بان تكون بلديتهم مزبلة البلديات المجاورة التي تستفيد من مشاريع اقتصادية و اجتماعية في الوقت التي استفادت بلديتهم من مشروع هدم الصحة والمواطن و في انتظار رد على رسالتهم المرفوعة إلى القاضي الأول للبلاد .