شارك المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، بنيويورك، في القمة العالمية لقادة الشرطة المخصصة لمكافحة الجريمة والإرهاب، التي تعد الأولى من نوعها التي تشرف عليها الأممالمتحدة مسؤولون سامون للشرطة يمثلون أكثر من 100 دولة. وسيتم خلال الاجتماع الذي أشرف على افتتاحه نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إيلياسون التطرق إلى التحديات الكبرى لحفظ السلام في سياق يتميز بتزايد كبير للتهريب والتهديدات الإرهابية. وأبرز نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة هارفي لادسوس خلال افتتاح القمة مساهمات الدول الأعضاء لدعم الشرطة الأممية ميدانيا. واستنادا إلى الأممالمتحدة فإن الشرطة الأممية المتكونة من 14.000 عونا بحاجة إلى امكانيات هامة حتى تتمكن من إنجاح مهامها. واعتبرت المنظمة أنه من الضروري العمل على تدارك النقص المسجل في سلوكات وتكوين وخبرة أعوانها الموزعين عبر 18 عملية لحفظ السلام عبر العالم. وكانت المنظمة الأممية قد قامت في سنتي 2014 و2015 بتقييم معمق لانتشار أعوانها في عمليات حفظ السلام والتي أكدت على ضرورة تحسين أدائهم من أجل تطبيق جيد للمهام التي أوكلها لهم مجلس الأمن الدولي. ويحتل موضوع مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب الصدارة في هذا اللقاء الذي دام يوما واحدا وهذا على خلفية تصاعد التهديدات جراء العنف الإجرامي وتزايد النزاعات. وتعترف الأممالمتحدة بأن الأرباح الناجمة من الجريمة المنظمة العابرة للأوطان تستغل في دعم الإرهاب والتطرف العنيف وتعزيز الفساد مما يساهم في إضعاف دولة القانون وعرقلة مسار تسوية النزاعات. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن عدد الحروب المدنية قد زاد بثلاثة أضعاف في غضون العشرية الماضية ناهيك عن التهديدات والإرهاب والتطرف العنيف وتهريب المخدرات والمتاجرة بالأشخاص التي اتخذت أبعادا خطيرة خلال السنوات الأخيرة. وأضافت في هذا السياق أن حوالي 60 مليون شخصا تم ترحيلهم إجباريا مما أنجر عنه احتياجات إنسانية في تزايد مستمر.