استبعد مسؤول بمؤسسة النقل الحضري إمكانية عودة تليفيريك قسنطينة إلى النشاط خلال شهر جوان الجاري، وهو ما يعني تجاوز مدة ثلاثة أشهر كاملة من التوقف. ذكر سدراتي طارق، رئيس مكتب بمديرية النقل، في حصة منتدى الإذاعة أول أمس، أن أسباب توقف التليفيريك يعود إلى إخضاعه لعملية صيانة شاملة، بعد أن تجاوزت نسبة تشغيله الحجم الساعي المنصوص عليه الذي يصل إلى 25 ألف ساعة، مشيرا إلى أن العملية تزامنت مع تحويل استغلاله إلى ”مؤسسة النقل بالكوابل”، وهي شركة جزائرية - فرنسية في طور الإنشاء بالولاية، دون أن يقدم أي آجال محددة لإعادة تشغليه، لافتا إلى أنه قد تم تخصيص 4 حافلات نحو الجهة الشمالية لتعويض الإختلالات في النقل بتلك المنطقة، بحسب قوله. وأفاد ذات المتحدث أنه تقرر تحويل تسيير جهاز التليفيريك بقسنطينة، من المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، إلى مؤسسة فرنسية - جزائرية لاتزال في طور الإنشاء، في وقت لم يُعرف بعد موعد إعادة فتحه، بعد أن تم غلقه من أجل أشغال الصيانة. ويشكل تليفيريك قسنطينة الذي دخل حيز الاستغلال في 2008، والذي يتيح لركابه فرصة التمتع ببانوراما ساحرة على أخاديد وادي الرمال، وسيلة للنقل الحضري تستعمل بكثرة من طرف القسنطينيين.. فمن خلال خطيه الرابطين بين شارع طاطاش بلقاسم إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس ثم إلى حي الأمير عبد القادر على مسافة 1516 متر، يسهل تليفيريك قسنطينة تنقل 100 ألف ساكن بأحياء لوصيف والزيادية والأمير عبد القادر، ويخفف بشكل كبير من حركة سير المركبات بالمنطقة الشمالية الغربية للمدينة، حسب ما تم إيضاحه. واستنادا لإحصائيات مؤسسة النقل الحضري بقسنطينة فقد استقل 20 مليون راكب تليفيريك قسنطينة منذ 2008.