سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة تعيين المؤسسات التي ستسند إليها مهمة إنجاز خطين جديدين للتيليفيريك بولاية قسنطينة، حيث سيربط الخطان بين وسط المدينة وحي بكيرة، مرورا بسيدي مسيد ووسط المدينة نحو سيدي مبروك، مرورا بحي دقسي عبد السلام، حسبما كشفت مصادر من مديرية النقل. وأكدت المصادر أنه تم تحديد آخر أجل لإيداع ملفات المؤسسات الراغبة في إنجاز هذين المشروعين الشهر الفارط، الأمر الذي مكن مؤسسة «ميتروالجزائر» صاحبة المشروع، من دراسة العروض المودعة قبل الإعلان عن أسماء المؤسسات الفائزة بهاتين المناقصتين بمديرية النقل، بعد التأكد من أن المصالح التقنية لهذه المديرية تعكف حاليا على دراسة إمكانية إنجاز نقطة ربط للتليفيريك انطلاقا من نهج عواطي مصطفى نحو شارع رحماني عاشور المعروف باسم باردو، على الخط الرابط بين وسط المدينة وسيدي مبروك. وسيضمن مشروع إنجاز خطين جديدين للتيليفيريك الخدمة على مستوى القطب الثقافي المزمع إنجازه بشارع رحماني عاشور، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، خاصة أن مرور التيليفريك عبر القطب الثقافي الذي يضم قاعة للعروض، قصرا للثقافة وتجهيزات أخرى، سيضفي لمسة حداثة على عاصمة الشرق، زيادة إلى أن دخول إنجاز الخطين الجديدين حيز الخدمة سيضمن الخدمة لحوالي 150 ألف ساكن، ويساهم في فك الخناق عن حركة سير المركبات بوسط مدينة قسنطينة، وكذا عدة أحياء أخرى باتت تشهد أزمة مرورية خانقة. جدير بالذكر أن تليفيريك قسنطينة الذي دخل حيز الخدمة في جوان 2008، وتم تكييفه بإحكام وفق الخصوصيات الطوبوغرافية لوسط المدينة، ينقل أزيد من 8 آلاف راكب يوميا انطلاقا من شارع طاطاش بلقاسم، غير بعيد عن الجسر المعلق والمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس إلى غاية حي الأمير عبد القادر وضواحيه. وقد عرف المشروع العديد من المشاكل، إلى جانب توقفه خلال شهري أفريل وماي الفارطين بسبب طول فترة أشغال الصيانة التي استهدفت الكابلات وتركيبات المحطات الثلاث (شارع طاطاش بلقاسم، المركز الاستشفائي الجامعي عبد الحميد بن باديس وحي الأمير عبد القادر) أرجعها مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري، لإجراءات طلب واستلام قطع غيار عدة كابلات وأجهزة أخرى من سويسرا، خاصة أن عملية الصيانة شملت لأول مرة المحطات الثلاث في آن واحد، مما ساهم في إطالة مدة توقف التليفيريك.