أخمد لويس سواريز مهاجم برشلونة الأسباني ومنتخب أوروغواي لكرة القدم نار الفتنة وأغلق الباب في وجه الجدل الذي أثير بشأن رد فعله العصبي والغاضب على عدم مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الفنزويلي في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) المقامة حاليا بالولايات المتحدة. وبددت الهزيمة أمام فنزويلا في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة آمال منتخب أوروغواي في العبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) وهو ما أغضب سواريز الذي كانت رغبته هي المشاركة في المباراة فيما أكد مديره الفني أوسكار تاباريز أن اللاعب لم يتعاف بعد من الإصابة رافضا المجازفة به في هذه المباراة. وكان سواريز قد صرح ، في مؤتمر صحفي بعد المباراة ، بأنه لم يتمكن من المشاركة في المباراة ثم حضر مران الفريق بعدها وشارك في التدريب موحيا بهذا بأن تاباريز هو من قرر منعه من المشاركة. ولكن سواريز تصرف مجددا كقائد ونجم للفريق وأوضح الموقف مشيرا إلى أنه لم يشارك في المباراة نظرا لعدم تعافيه تماما من الإصابة بتمزق عضلي والتي تعرض لها خلال مشاركته مع برشلونة في نهائي كأس ملك أسبانيا قبل الانضمام لمعسكر منتخب بلاده. وأكد مهاجم برشلونة أنه كان يعلم في اليوم الذي سبق المباراة أنه لا يستطيع المشاركة مشيرا إلى أن ضربه بعنف على الزجاج الجانبي لمقاعد البدلاء بعد التغيير الثالث الأخير لفريقه في تلك المباراة أمام فنزويلا كان شعوره باليأس لعدم قدرته على مساعدة الفريق في هذه المهمة الصعبة. وأشار إلى أن غضبه كان نتيجة شعوره بالعجز تجاه الفريق وعدم قدرته على إنقاذه من الخروج المبكر من البطولة. وأكد سواريز أن غضبه لم يكن له اي علاقة بالمدرب أوسكار تاباريز أو أي من أعضاء الفريق والطاقم التدريبي. وأضاف: ”أشكر تاباريز لعدم إشراكي، لأنه كان من الممكن أن تسوء إصابتي في حالة دخولي لأرضية الميدان، وكنت سأندم على ذلك، هذه الإصابة (إصابة عضلية) تعتبر خداعة، اذ تُظهر لك أنك على ما يرام ولكن بعدها يعود الآلم”. وأضاف أنه كان يرغب ويتمنى المشاركة في المباراة وهي مشكلة تتعلق به هو شخصيا وأشار أنه حاول تجربة نفسه وبدأ عملية الإحماء من تلقاء نفسه في محاولة للتجربة رغم علمه بأن هذه التجربة تنطوي على مجازفة ومخاطرة.