يدشن المنتخب الوطني لكرة القدم، مشوار لقائته في تصفيات كأس العالم المقبلة بمواجهة داخل القواعد في الثالث من شهر أكتوبر القادم، ما يمنحه أفضلية معنوية كبيرة في حال نجاحه في مباشرة التصفيات المونديالية بفوز يعزز ثقته في باقي مشوار رحلة التأهل إلى روسيا. وذكرت تقارير إعلامية مصرية أمس، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي للعبة، الفيفا، قررا منح منتخبات التصنيف الأول أفضلية بدأ مشوار تصفيات كأس العالم 2018 باللعب داخل الديار، وهي ميزة هامة بالنظر إلى الأهمية المعنوية للقاء الافتتاحي. وحسب إجراءات التي سيتم تطبيقها في مباريات تصفيات المونديال القادم عن القارة الإفريقية، فإن الخضر سيستهلون المشوار بمواجهة منتخب التصنيف الرابع، ما يعزز فرصهم في بدأ المشوار نحو روسيا بالفوز الذي سيكون له أثر معنوي مفيد في باقي لقاءات التصفيات. وستستفيد منتخبات الجزائر، ساحل العاج، السينغال، غانا ومصر من لعب أول مواجهة لها في تصفيات كأس العالم القادمة بقواعدها، ما يعزز فرصها في الفوز، بالنظر إلى استفادتها من عاملي الأرض والجمهور، في حين تفضل جميع المنتخبات أن لا تبدأ التصفيات بعيدا عن القواعد، بالنظر إلى أهمية اللقاء الأول. أفضلية يجب أن تترجم إلى انتصار وبالنظر إلى تواجد المنتخب الوطني الجزائري في التصنيف الأول الذي سيصدر تحديث له غدا، فإن الخضر سيستفيدون من أفضلية على الورق يجب أن تترجم إلى ثلاثة نقاط تضع المنتخب في المسار الصحيح للتأهل إلى العرس الكروي الكبير المرتقب صيف 2018 بروسيا. وترتفع فرص الخضر في بدأ مشوار تصفيات المونديال بالفوز، ما دام أنهم سيلاقون أضعف منتخب في مجموعتهم على الورق، قبل أن يلاقوا منتخب التصنيف الثالث في اللقاء الثاني الذي سيلعب خارج الديار، ثم يسافرون لمواجهة منتخب التصنيف الثاني في ثاني لقاء خارج الديار على التوالي. ويتأهل منتخب واحد فقط عن كل مجموعة، ما يجعل كل نقطة وزنها من ذهب في رحلة التأهل إلى كأس العالم القادمة، خاصة المواجهات التي تلعب داخل الديار، والتي يجب أن تنتهي كلها في صالح التشكيلة الوطنية. ومعلوم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد اختارت ملعب مصطفى تشاكر من أجل استقبال مواجهات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم القادمة، وهو الملعب الذي حقق فيه الخضر العلامة الكاملة خلال آخر سنتين، ولم يسبق لهم التعثر به، ولو بنتيجة التعادل.
ختام التصفيات سيكون داخل الديار أيضا وفضلا عن أفضلية لعب أول مواجهة في تصفيات كأس العالم 2018 داخل القواعد، فإن منتخبات التصنيف الأول عن القارة الإفريقية ستستفيد من ميزة أخرى، وهي ميزة إنهاء التصفيات داخل الديار أيضا، وهي ميزة مهمة للغاية، وتحظى بأهمية بالغة. وعادة ما يتأجل حسم بطاقة التأهل إلى المونديال إلى الجولات الختامية، خاصة وأن التأهل سيكون من نصيب صاحب المركز الأول فقط، فإن لعب مواجهة الحسم بملعبك أفضل من أن تلعبها بعيدا عن الديار، وهو الأمر الذي يصب في صالح الخضر. وتعتبر أفضلية الاستقبال عامل مهم للغاية، خاصة في قارة إفريقيا، والتي تعد من أصعب القارات فيما يخص صعوبة اللعب بعيدا عن الديار، بالنظر إلى ضغط الفرق التي تستقبل على ملعبها، والظروف الخارجة عن نطاق كرة القدم. وسيختتم المنتخب الوطني مشوار التصفيات المونديالية في السادس من شهر نوفمبر من السنة القادمة، وهو الموعد الذي سيحدد ما إذا كان الخضر يشاركون في ثالث مونديال لهم على التوالي أو لا، حيث تبقى الآمال كبيرة من أجل مواصلة الحضور في العرس الكروي العالمي.