أكد موقع الفيفا أن الجزائر الممثل الوحيد لمنطقة شمال إفريقيا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، تعد من المنتخبات الإفريقية ال 28 التي ما زالت حظوظها قائمة في التأهل للمحطة الأخيرة من التصفيات، بخلاف المنتخبات ال 12 المتبقية التي ستكون مشاركتها في بقية التصفيات شكلية نظرا لإقصائها المبكر، مضيفا أن الخضر يملكون من الخبرة ما سيسمح لهم بمواصلة سيطرتهم على مجموعتهم، ومن ثمة مد خطوة معتبرة للتأهل قبل اللقاء الأخير المقرر في سبتمبر. وجاء في الموقع الرسمي ”فيفا كوم”، أن تأهل الخضر للمرحلة الأخيرة لتصفيات مونديال 2014 قد يتحدد وبنسبة عالية في مباراة اليوم بغض النظر عن إفرازات اللقاء الثاني لهذا الفوج بين مالي والبنين، موضحا في هذا الخصوص إن مصير الخضر بأيديهم: ”إن الجزائر ستسعى بكل تأكيد لتحقيق الفوز والبقاء في ريادة المجموعة الثامنة، وهو طموح مشروع وفي متناول الخضر الذين معنوياتهم مرتفعة وفي رواق الأفضلية”... باسم زغدي
أبطال المجموعات ال10 سيتم تقسيمهم لمستويين خلال الدور الحاسم الخضر سيتفادون الكبار وسيستفيدون من لعب مباراة العودة بالجزائر إذا كان المنتخب الوطني قد مد خطوة عملاقة للظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الثالث لتصفيات مونديال البرازيل، فإن حظوظه في المشاركة للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه، في نهائيات كأس العالم تزايدت وقد يكرر التاريخ نفسه لأن الجزائر شاركت في دورتين متتاليتين 1982 و1986 وبعد دورة 2010 لم لا تكون المشاركة الرابعة في العرس العالمي خفي 2014. الخضر سيقطفون ثمرة تألقهم في تصنيف الفيفا يجنب نظام القرعة الذي قررته الفيفا بخصوص لقاءات الدور الفاصل الخاص بالقارة الإفريقية التشكيلة الوطنية- إذا تأهلت - عمالقة القارة، مادامت تحتل حاليا الصف الخامس قاريا في التصنيف الشهري للفيفا، وهي مرشحة لتحسينه أو المحافظة عليه في أسوأ الأحوال، على اعتبار أن منتخبات كوت ديفوار، غانا ونيجيريا، نجحت بدورها في إحراز انتصارات خارج الديار، ليكون مالي المنتخب الوحيد الذي تعثر من بين المنافسين الذين يتقدمون الجزائر في الترتيب القاري، وبالتالي فإن الخضر سيتفادون هذه المنتخبات في الدور الفاصل. مباراة العودة في الدور الحاسم ستلعب بالجزائر سيراعي نظام القرعة المعتمد بالأساس ترتيب الفيفا لشهر سبتمبر القادم، والذي سيأخذ في الحسبان نتائج الجولة السادسة والأخيرة للمرحلة التصفوية، على أن يتم توزيع المنتخبات العشرة المتأهلة على مستويين، الأول تشكله المنتخبات الأحسن في الترتيب العالمي، والتي ستستفيد من أفضلية لعب مباراة العودة داخل الديار، وتواجد الخضر في هذا المستوى سيمنحها امتياز الاستقبال في إياب الدور الفاصل، وبالمرة الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في آخر منعرج. نتائج الجولة 5 ستوضح الكثير من المعالم بالنظر للوضعية الراهنة لمختلف الأفواج، فإن تركيبة المستوى الأول ستضم منتخبات قوية، على غرار كوت ديفوار، نيجيريا، الجزائر، تونس، بالإضافة إلى غانا أو زامبيا، لأن هذا الثنائي يتنافس على تأشيرة التأهل في نفس المجموعة، وهو الصراع المباشر الذي ضمن للمنتخب التونسي التواجد في المستوى الأول، رغم أنه سابع القارة، مادام تأهل المنتخب الجزائري يعني بالمقابل إقصاء مالي. مصر أبرز منتخبات المستوى الثاني إلى ذلك فإن المنتخب المصري مرشح لتصدر المستوى الثاني، لأن ”الفراعنة” يحتلون حاليا المركز 15 قاريا ورصيدهم لا يتجاوز 491 نقطة، وبالتالي فإن احتمال تجدد المواجهات المباشرة بين الجزائر ومصر في آخر منعرج من تصفيات المونديال يبقى واردا، وهو ”السيناريو” الذي وإن حصل بفعل عملية القرعة سيكون الثالث من نوعه في التاريخ بعد سنتي 1989 و2009، ولو أن المستوى الثاني من المحتمل أن يضم منتخبات أخرى إن نجحت في كسب الرهان في مجموعاتها، كالسينغال التي تبقى تصارع مع أوغندا وليبيريا، وكذا الكاميرون الذي يتنافس مع ليبيا، بينما قد يكون منتخب الكونغو واحدا من بين المنتخبات الباحثة عن تأهل تاريخي، حالها حال إثيوبيا، إذا ما كسبت الرهان أمام جنوب إفريقيا.