أعلن ممثل تنسيقية حركات الأزواد المالية، بلال آغ شريف، بالجزائر العاصمة، عن مشاركته في اجتماع باماكو، اليوم، للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر، واعتبره فرصة للنظر في كيفية تطبيق النقاط الاساسية والجوهرية للاتفاق بما يمكن من مواجهة التحديات والمشاكل الموجودة على المستوى السياسي والانساني والامني بشمال مالي. وأوضح آغ شريف، في تصريح عقب استقباله من قبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن اللقاء ناقش ”كل ما يمكن أن يدفع بوتيرة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الموقع بين الأطراف المالية تحت وساطة دولية قادتها الجزائر”، مشيرا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا مع الحكومة المالية حول وثيقة تفاهم ضمن وسائل تطبيق الاتفاق فيما يتعلق بالادارة الانتقالية والتي قال إنها تعد ”نقطة أولية من بين نقاط تطبيق الاتفاق”. وعلى غرار الوثيقة سالفة الذكر، سيتم خلال اجتماع لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي، يضيف آغ شريف، مناقشة كيفية تطبيق النقاط الاساسية والجوهرية التي سيتم على أساسها النظر في حاجيات السكان واللاجئين الازواديين المتواجدين في الخارج، والذين ينتظرون أن تسير وتيرة تطبيق الاتفاق حتى يتمكنوا من الرجوع إلى قراهم ومدنهم. يشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ”مينوسما”، أعلنت الأربعاء الماضي، عن اتفاق كل من الحكومة المالية والحركات السياسية العسكرية الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، على إنشاء سلطات محلية مؤقتة في المناطق الإدارية الخمس شمال البلاد، وذكرت أن ”هذا الاتفاق يشكل تقدما معتبرا في مسار السلام في مالي”. من جانبه أكد المجلس الأعلى لوحدة الأزواد، إحدى الحركات الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة حول إنشاء سلطات محلية مؤقتة في المناطق الإدارية الخمس شمال البلاد، حيث ينص الاتفاق الموقع من طرف وزير إعادة إعمار مناطق الشمال، آمادو كوناتي، عن الحكومة المالية، وممثلين عن الحركات السياسية-العسكرية، على أن يتم استبدال السلطات المحلية شمال البلاد بسلطات مؤقتة، وفق ما نص عليه اتفاق السلم والمصالحة في مالي 2015، والمنبثق عن مسار الجزائر للحوار.