نفت وزارة الخارجية العراقية استدعاء الجزائر لسفيرها عبد الرحمن حامد الحسيني، متهمة أطرافا لم تسميها بمحاولة النيل من مستوى العلاقات بين الجزائروالعراق، فيما بررت الإعلان المنشور لتسهيل الدخول لزيارة المناطق الدينية بأنه يعني كل المناطق المتواجدة في العراق سواء لأصحاب المذهب السني أو الشيعي. وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، احمد جمال، في تصريح صحفي، أن الوزارة تنفي الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول استدعاء الجزائر لسفير بغداد لديها، مؤكدا أن ”الخارجية الجزائرية لم تستدع السفير العراقي لديها، وأن ما يروج يأتي في إطار حملة إعلامية مفبركة تحاول استهداف سفارة العراق لدى جمهورية الجزائر”. وقال جمال، أن ”السفارات العراقية على مستوى العالم لا تنشر التشيع أو أي مذهب أو توجه ديني”، وأوضح أن ”سفارات بغداد بالخارج معنية بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وتطوير العلاقات الثنائية مع دول العالم، وأنها ترتبط بالخارجية العراقية التي تمثل النهج العام للدولة العراقية بكل مكوناتها وطوائفها”، مشيرا إلى ”وجود محاولات غير مبررة تقف خلفها أطراف معينة، تريد التأثير على العلاقات العراقيةالجزائرية التي وصلت إلى درجة كبيرة من النضوج”. وتابع أن ”هناك بعض الإعلانات التي تنشرها سفارات العراق بالخارج بخصوص تقديم تسهيلات للمواطنين الجزائريين أو غيرهم ممن يرغبون في زيارة العتبات المقدسة في العراق، وأن الأمر ليس له أي علاقة بنشر أي مذهب سواء سني أو شيعي”. وبين المتحدث باسم الخارجية أن ”العراق يسعى لتعزيز الجانب السياحي للعراق لاسيما السياحة الدينية مع العرب”، مشيرا إلى أن ”الإعلان المنشور لتسهيل الدخول لزيارة المناطق الدينية تعني كل المناطق المتواجدة في العراق، سواء لأصحاب المذهب السني أو الشيعي”.