سفير الجزائر سلّم أوراق اعتماده الأربعاء والخارجية العراقية وعدت بمساعدته أعلنت وزارة الشؤون الخارجية عن زيارة وفد وزاري رفيع إلى العراق، بعد شهر رمضان المبارك، لبحث العلاقات السياسية وتطويرها. وأرسلت الخارجية إلى السفارة في بغداد، مذكرة عاجلة تطلب فيها معلومات عن وضع المساجين الجزائريين بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف سجنين بالعراق. أكد الناطق باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني، ل”الخبر”، أن وفدا وزاريا من الخارجية سيزور العاصمة العراقية بغداد في وقت لاحق، مباشرة بعد شهر رمضان المعظم، لمقابلة وزراء ومسؤولين في الحكومة العراقية، ومناقشة آليات إعادة بعث العلاقات السياسية وإعطاء العلاقات الثنائية ديناميكية جديدة وتطوير التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والثقافي والعلمي بين الجزائر والعراق. وستكون هذه الزيارة الرفيعة، أول زيارة رسمية لمسؤول جزائري إلى بغداد، منذ الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين عام 2003، وبعد مشاركة وزير الخارجية مراد مدلسي في القمة العربية التي انعقدت في بغداد في مارس 2011. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه من الطبيعي أن يكون في صلب الزيارة المقبلة للوفد الوزاري الجزائري إلى العراق، ملف المساجين الجزائريين القابعين في السجون العراقية منذ 2003، وجدد التذكير بأن الحكومة الجزائرية قدمت طلبا رسميا إلى الحكومة العراقية للحصول على عفو لصالح المساجين، والرسالة وصلت، حيث ينص الدستور العراقي على أن قرار العفو يصدره رئيس الجمهورية، بعد موافقة من رئيس الحكومة. وقال بلاني إن المساجين الجزائريين العشرة يتوزعون على أربعة سجون، وسجينين في سجن الكرخ في بغداد، وأربعة مساجين في سجن السوسة بالسليمانية وسجين في سجن الناصرية في البصرة، وسجينين في سجن التاجي ببغداد، والذي تعرّض، إضافة إلى سجن أبو غريب لهجوم من عناصر تنتمي إلى تنظيم “دولة العراق الإسلامية”، أول أمس. وأكد بلاني أنه بحسب الكشف بقائمة المساجين الجزائريين الموجود لدى وزارة الخارجية، فإنه لا يوجد أي سجين جزائري في سجن أبو غريب. وأكد بلاني أن “وزارة الخارجية تتواصل بشكل مستمر مع السفارة الجزائرية في بغداد، وأرسلت إلى السفارة مذكرة عاجلة، تطلب فيها تقريرا عن وضع وحالة الرعايا الجزائريين في السجون ومعرفة تفاصيلهم، والسفارة، ككل السفارات التي لها رعايا في السجون، بصدد جمع المعلومات الرسمية من السلطات العراقية”، مشيرا إلى أن سفير الجزائر في بغداد عبد القادر بن شاعة “ومنذ ثاني يوم من وصوله إلى العراق، قدم طلبا رسميا إلى الحكومة العراقية للسماح له بزيارة المساجين الجزائريين والإطلاع على أوضاعهم، وهذا شغله الشاغل، وهو في انتظار موافقة الحكومة العراقية”. وكان سفير الجزائر الجديد المعتمد في بغداد، عبد القادر بن شاعة، قد سلّم، الأربعاء الماضي، أوراق اعتماده إلى وزارة الخارجية العراقية، تسلّمها وكيل الوزارة نزار الخير الله الذي أعلن استعداد وزارة الخارجية العراقية مساعدة السفير الجزائري و”تذليل الصعاب التي تواجه عمل السفارة، وحرص الحكومة العراقية وجديتها في بناء علاقات قوية مع الجزائر لدورها المميز في المنطقة”.