أجلت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة فتح ملف ”ح.فتحي” أحد أخطر بارونات المخدرات والعقل المدبر لتصدير 44 قنطارا من الكيف المعالج نحو ليبيا عبر الشريط الحدودي وهذا للدورة الجنائية القادمة لاخراجه من المؤسسة العقابية بسيدي بلعباس. وألقي القبض على ”ح.فتحي” بعدما كان في حالة فرار وصدر في حقه حكما غيابيا قضى بإدانته بالسجن المؤبد في ملف تم متابعته فيه مع أربعة من أفراد شبكته الذين صدرت ضدهم في ذات الملف أحكاما متفاوتة. وسيواجه المتابع في الملف تهما ثقيلة تتعلق بالأساس بجناية القيام بطريقة غير مشروعة بحيازة المخدرات وشرائها بقصد البيع ونقلها من طرف جماعة إجرامية منظمة والتقليد والتزوير في وثائق إدارية والتهريب المهدد للاقتصاد الوطني والصحة العمومية وضع مركبة للسير تحمل كتابة لا تتطابق مع المركبة، وترتبط أفعالها مواجهة جناية حيازة المخدرات بطريقة غير مشروعة وشرائها بقصد البيع ونقلها من طرف جماعة إجرامية منظمة والتقليد والتزوير في وثائق إدارية والتهريب المهدد للاقتصاد الوطني والصحة العمومية ووضع مركبة للسير تحمل كتابة لا تتطابق مع المركبة. واعتمد ”ح.فتحي” في عمليات نقل المخدرات، حسب أوراق ملفه القضائي، على مهربين محترفين تم توقيفهم عدة مرات في دول الجوار، ليبيا وتونس، في قضايا تهريب المخدرات والعملة والمجوهرات وأدينوا بأحكام تراوحت بين 10 و15 سنة سجنا نافذا، لكن أطلق سراحهم بعد الأحداث التي شهدها البلدين، فعادوا إلى الجزائر لمزاولة العمل من جديد في تهريب المخدرات التي كانوا يجلبونها من مراكش بالمغرب الأقصى إلى غرب الجزائر على غرار مدينة وهران وهذا بالاستعانة بمشعوذين بينهم المدعو ”ضو” من وادي سوف لتأمين الطريق لهم أثناء نقل المخدرات للحيلولة دون توقيفهم من طرف مصالح الأمن من خلال وضع تمائم بالشاحنة مقابل مبلغ 2 مليون سنتيم قبل العملية و3 مليون سنتيم بعد إتمامها بنجاح. وأحبط أفراد الأمن الداخلي العسكري للناحية العسكرية السادسة بالتنسيق مع المديرية الجهوية للجمارك بالأغواط، بناءا على معلومات مؤكدة، إقدام أفراد الشبكة وتخطيطهم لتهريب كمية تزيد عن 40 قنطارا من الكيف المعالج تفوق قيمتها 16 مليار سنتيم كانت مقسمة على أجزاء داخل طرود تزن بين 23 كغ و350 كغ شهر أكتوبر 2013 نحو ليبيا عبر المنفذ الحدودي المسمى ”طالب العربي” أين تم توقيف المدعو ”ت.نور الدين” مقاول الذي كان يقود شاحنة بأوراق مزورة مسجلة باسمه اشتراها له ”ح.فتحي” ب470 مليون سنتيم. وضبطت ذات المصالح على متن الشاحنة كمية الكيف المعالج بداخل طرود مدون عليها رموز مختلفة منها ”ابو ظبي” و”مراكش” و”ح.ج” ورموز أخرى توحي بأنها موجهة إلى دول مختلفة استعملت فيها الجزائر كمنطقة عبور، حيث صرح بأنه قام بعمليتين ناجحتين قبل إلقاء القبض عليه في هذه العملية الثالثة كما كشف عن هوية كامل شركائه الذين ينحدرون جميعا من منطقة وادي سوف، مؤكدا بأنه كان يعمل لصالح البارون ”ح.فتحي” الذي عرفه عليه، حسب إفاداته، شقيقه ”ح.عبدالرؤوف” لنقل المخدرات من ولاية وهران بعد شحنها على متن شاحنة من قبل أشخاص إلى الجنوب الجزائري بتمنراست أين يتولى بعض ”التوارڤ” تفريغها وشحنها على متن سيارات رباعية الدفع لتهريبها إلى ليبيا.