أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الفرنسية ”توتال”، باتريك بويان، عقب الأخبار التي نقلتها صحيفة لوموند الفرنسية، أن الشركة أقامت دعوى لطلب التحكيم ضد شركة سوناطراك بحجة أن هذه الأخيرة قامت بتغيير بنود تقاسم الأرباح في عقود النفط والغاز في 2006. وقال بويان، أمس، في تصريح لوكالة ”رويترز”، على هامش مؤتمر في مدينة ”آكس آن بروفانس” الفرنسية: ”حاولنا كما هو الحال دائمًا إيجاد اتفاق مشترك أولاً وأخفق ذلك، ولذلك قررنا أن نسعى للتحكيم”. كشفت صحيفة لوموند الفرنسية، السبت، أن عملاق النفظ والطاقة الفرنسي توتال، قرر مقاضاة الحكومة الجزائرية عن طريق قضية تحكيم، لاسترجاع جزءٍ من الضرائب التي فرضتها الحكومة الجزائرية على المجموعة الفرنسية منذ 2006. وذكرت جريدة ”لو موند” الفرنسية أن ”توتال” وشريكتها الإسبانية ”ريبسول” أقامتا دعوى أمام محكمة التحكيم الدولية في ماي ضد الجزائر وشركة ”سوناطراك”. وامتنعت ”ريبسول” عن التعليق. ويعود القرار حسب الصحيفة إلى فشل توتال في إقناع الحكومة الجزائرية بإعادة مئات الملايين إلى الشركة الفرنسية بعد أن قررت الجزائر تحصيل ضرائب من الشركة على أرباحها الاستثنائية، بأثر رجعي. وبعد فشل الطرفين في الاتفاق على حل وسط، خاصة أن توتال دفعت مئات الملايين من الدولارات على شكل ضرائب استثنائية منذ 2006، لجأت الشركة الفرنسية إلى التحكيم في جنيف، لدى المحكمة الدولية للتحكيم، التابعة للغرفة الدولية للتجارة. وفجرت الجزائر نزاعًا العام 2006 مع قرارها تغيير نظام لضريبة النفط بأثر رجعي. ودفعت هذه الخطوة مجموعات نفطية أخرى لطلب تعويض.