يواجه سكان بلدية زمورة الواقعة 21 كلم جنوب شرق ولاية غليزان، أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب بعد أن جفت حنفياتهم تماما منذ أكثر من 10 أيام، أين أنعدم وصول هذه المادة الحيوية دون سابق إنذار. معاناة حقيقية تسببت في تكبد المواطنين مصاريف مادية معتبرة، ناهيك عن الجهد والوقت الذي يبذله هؤلاء في توفير حاجياتهم من ماء الشروب. الوضعية التي تكاد تدخل أسبوعها الثاني تسببت في استياء وتذمر المعنيين الذين يجهلون السبب الحقيقي في انقطاع الماء عنهم في ظل صمت الجزائرية للمياه، حسب ما أفاد به بعض مواطني البلدية. وطالب السكان بوضع حد لأزمة العطش، لاسيما أن هؤلاء أصبحوا ينقلون الماء يوميا لكفاية حاجياتهم حيث اضطروا لكراء مركبات نفعية من أجل جلب الماء أوالتنقل هنا وهناك إلى اليانيع والآبار غير المراقبة لنقل الماء مشيا على الأقدام. للإشارة فإن بلدية زمورة تسد حاجياتها من الماء الشروب من سد قرقار بوادي ارهيو، ومسؤولية الأزمة تقع على عاتق الجزائرية للمياه المطلوبة بالتحرك الفوري لاحتواء الأزمة، خاصة أنها بدأت تمتد لبلديات أخرى مجاورة على غرار منداس ووادي السلام وأحياء من بلدية سيدي لزرق. وفي ظل هدا المشكل الكبير الذي لن تعرفه الولاية منذ الاستقلال دعا العديد من أهل الاختصاص إلى إيفاد لجنة تقنية مختصة عالية المستوى للوقوف على الخلل.