يشتكي، هذه الأيام، سكان حي 19 مارس ببلدية الوادي نقصا وتذبذبا كبيرين في التزود الماء الشروب، أثر سلبا على حياة سكانها الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة عطش في عزّ الشتاء. وأوضح بعض هؤلاء ل”الفجر” أن حنفياتهم جفّت منها المياه رغم كونهم ملتزمين بتسديد فاتورات الماء في وقتها المحدد، وأضاف هؤلاء أن الماء كان يبلل حنفيلتهم خلال ساعة واحدة وغالبا ما تكون في أوقات الصبح، ما يمنع الكثير من العائلات من الاستفادة منه، لا سيما العائلات التي لديها عجزة وكبار سن وليس لديهم من يقوم بأعمال البيت، ويعتمدون في ذلك على إعانة بعض الجيران الذين يتعذّر عليهم فعل ذلك في الصباح الباكر. ودفع هذا الوضع بسكان الحي إلى شراء الماء الشروب من الشاحنات المزودة بصهاريج، متحملين بذلك أعباء مالية إضافية لسد حاجياتهم من هذه المادة الضرورية، وطالب هؤلاء الجهات الوصية التدخل بغية ضمان حقهم في الماء الشروب. مسؤول وحدة الجزائرية للمياه ببلدية الوادي، السيد عبد الكريم باكر، أقرّ في ردّه عن الانشغال المذكور بوجود المشكل على مستوى الحي، مضيفا أن السبب يعود إلى انسداد في أحد القنوات الممولة للحي، وأن مصالح الجزائرية للمياه كلفت فريقا لتنظيفه، هذه الأيام، ومن ثمّة ضمان عودة المياه إلى حنفيات حي 19 مارس ببلدية الوادي.