أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين، عبد القادر بوشريط أن ما يقارب ال40 بالمائة من حافلات النقل التابعة للخواص قديمة، وغير صالحة لنقل المسافرين وهي بحاجة لتجديد، موضحا أنه بالرغم من المراسلات العديدة لوزارة النقل للنظر في الملف ومنع أصحاب هذه الحافلات من النشاط لكن بدون رد. وأضاف بوشريط، في تصريح ل”الفجر”، أن معظم الحافلات القديمة تابعة للقطاع الخاص، الأمر الذي يهدد حياة الركاب بصفة يومية، حيث أشار إلى أن توقيف استعمال الحافلات القديمة التي تهدد حياة المسافرين من مهام مكتب المراقبة التقنية الذي هو غائب تماما، باعتباره الوحيد الذي له صلاحية اتخاذ قرار توقيف هذه المركبات بعد مراقبتها. ويقول المتحدث ذاته أن الكثير من أصحاب حافلات الخراب يستعملون التزوير والرشاوى مقابل الحصول على وثيقة مراقبة صالحة للسير وهو ما يعد تجاوز خطير على وزارة النقل التدخل لإيقافه. وغير بعيد عن الموضوع أكد بوشريط أن الوزارة الوصية مطالبة بفتح تحقيق حول القروض المبرمجة لتجديد الحافلات التي لم تعرف النور إلى اليوم، بالرغم من أنهم في كل مرة يطالبون الوزارة بتوزيع حافلات جديدة أو حافلات يقل عمرها عن خمس سنوات لحماية المسافرين والناقلين على حد سواء، إلا أن هذه الأخيرة لم تستجب لنداءاتهم. ومن جهة أخرى اعترف بوشريط أن بعض أصحاب حافلات نقل المسافرين لم يلتزموا بنظام المداومة خلال شهر رمضان، ما خلق مشاكل في النقل لدى المواطنين، خاصة في الفترة المسائية وعلى مستوى بعض الخطوط التي تعرف نقصا في الحافلات، مؤكدا أن بعض الخطوط وبعض المناطق تعرف هذا المشكل ليس في شهر رمضان فقط والحل بالنسبة لذات المتحدث هو ضرورة وضع مخطط وطني للنقل والسير، وذلك لتنظيم خطوط النقل والتوزيع العادل لحافلات النقل عبر خطوط النقل التي تتخبط في فوضى عارمة، مؤكدا أن الجزائر لا تزال تسير بمخطط النقل المتبنى منذ 1962 وهو المخطط الذي لم يعد النظر فيه ليكون مواكبا للتطورات التي حصلت في قطاع النقل في الجزائر.