منح "أميار" 57 بلدية بالعاصمة توجيهات صارمة للمواطنين المتأخرين باستكمال أشغال الحفر التي مست العديد من الاحياء والشوارع الرئيسية نظرا لأشغال البناء، خاصة تلك المتعلقة بأشغال توصيل قنوات الصرف الصحي والمياه، خاصة بالطرقات التي تم تزفيتها من خلال فرض عقوبات صارمة على كافة المتأخرين في إطار المهلة التي منحتها الداخلية لاستكمال واجهات البنايات التي دخلت العد التنازلي لها. ويواجه سكان مختلف البلديات ضغطا كبيرا نتيجة تحمل تكاليف وأتعاب حفر وإعادة تزفيت الطرق من جديد في حال عدم الإسراع في توصيل منازلهم بشبكة الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي، قبل أن تتم عملية تزفيت الطريق بشكل نهائي. وكشف بعض رؤساء بلديات العاصمة ل"الفجر" أن الاموال التي تم رصدها لأشغال التهيئة تحت مخطط و رزنامة معينة وجب مراعاة فيها المهلة المحددة لانتهاء مشاريع اشغال التهيئة، حيث يساهم المواطنون بنسبة 60 بالمائة في تأخيرها ناهيك عن المؤسسات الأخرى، مثل ايرما وسيال وسونلغاز، وهو ما استدعى وضع حد لهذه التماطلات من خلال توجيه إعذارات للمتقاعسين بهدف تسريع وتيرة إنجازها. وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة، محمد لمين ڤيطوني، إن مصالح البلدية رصدت أموالا معتبرة من أجل تزفيت الطرقات وجعلها في المستوى المطلوب، خاصة بعد تلقي العديد من الشكاوى من أجل تزفيتها من طرف المواطنين، إلا انه يستوجب على العائلات استكمال كل أشكال شبكات التوصيل قبل الشروع في تزفيت الطريق، لأن هذا الأمر يكلف البلدية ميزانية إضافية هم في غنى عنها، ويمكن استغلالها في أشغال أو مشاريع أخرى تعود بالفائدة على المواطن والبلدية. ودعا المسؤول الأول على مستوى البلدية خلال زيارة ميدانية بحي "بوسكول" السكان، إلى ضرورة استكمال كل أشكال التوصيلات الخاصة بشبكة الماء الصالح للشرب وكذا الغاز، قبل الشروع في عملية تزفيت الطرقات التي ستشرع فيها البلدية بعد الانتهاء من كافة الترتيبات، وأي عملية حفر بعد إتمام عملية تزفيت الطريق لا تكون إلا بالحصول على ترخيص من المصالح المحلية، وبعدها تحميل المتسبب في أشغال الحفر كل التكاليف المالية، وكذا إعادة تزفيت الطريق بالزفت من جديد، وأي مخالفة يحمل مرتكبها غرامة مالية، خاصة أن الحي السكني "بوسكول" استفاد من إنجاز قنوات للصرف الصحي على مسافة 1800 متر، بما يعادل تثبيت 96 قناة لصرف المياه القذرة، أين أعطى رئيس بلدية بوزريعة خلال الزيارة توصيات إلى مؤسسة الإنجاز لتسليم المشروع في أقرب الآجال، خاصة بعدما سجل المشروع نسبة تقدم تزيد عن 70 بالمائة. وفي ذات السياق، أكد ذات المسؤول ببلدية بوزريعة أن العائلات التي رفضت استكمال أشغال التوصيلات بسكناتها قبل الشروع في تعبيد الطريق لن يتم منحها تراخيص من أجل الحفر، كون البلدية أعطت الفرصة للسكان لإتمام توصيلات الشبكة قبل الشروع في الأشغال، إلا أن التماطل سيكلفهم مبالغ باهضة وتراخيص، لاسيما أن عملية إعادة حفر الطريق وإعادة ترميمه بالاسمنت، وفي الكثير من الأحيان استعمال الأتربة وبقايا الردوم، يتسبب في تشويه الطريق وتلفه بسبب ترسبات المياه، وهو الأمر الذي جعل المصالح المحلية حريصة كل الحرص على احترام التعليمات الخاصة بالحفاظ على سلامة الطرقات وجعلها في المستوى المطلوب وتنفيذ تعليمات والي العاصمة، عبد القادر زوخ الذي يدعو في كل خرجاته إلى ضرورة العمل على تحسين المنظر الخارجي للبلديات وتجميل المحيط وتزفيت الطرقات.