تشهد العديد من بلديات العاصمة هذه الأيام عملية تزفيت وتعييد الطرقات ، ومع الدخول الإجتماعي فإن هاته الأشغال أثرت بشكل مباشر على مستعملي الطرق خاصة بالشوارع الضيقة مما دفع الكثير من المواطنين للتساؤل عن سبب إدراج مثل تلك الأشغال في هذه الفترة بالذات اشتكى عددا من المواطنين طبيعة الأشغال الجارية على مستوى الطرق بالعاصمة خاصة مع الدخول الاجتماعي، نظرا للفوضى المترتبة عن ذلك مؤثرة من جهة على حركة المرور وعلى طبيعة الأشغال من جهة ثانية ، وتساءلوا عن سبب عدم المباشرة فيها في الصيف فصل، أو في الفترة المسائية خارج أوقات العمل، ونظرا لدرجة الإزعاج التي سببته للبعض فقد ربطوا تلك الأشغال بحملة سياسية لأصحاب المجالس الشعبية احتسابا للإنتخابات المزمع عقدها في 29 نوفمبر القادم. في السياق نفسه أكد رئيس مصلحة تنمية المنشئات القاعدية بمديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر بأن العملية يستحيل القيام بها خارج أوقات العمل أو في الليل، تفاديا لإحداث ثقوب على مستوى شبكات الغاز الطبيعي ، أو الصرف الصحي ، أو قنوات المياه الصالحة للشرب، لأن تدخل المصالح المعنية حينها سيكون مستحيلا. من جهته صرح رئيس بلدية بئر خادم أن بعض الأشغال كانت مقرونة ببعض المناسبات كالألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر مؤخرا دفع بالسلطات المحلية بالتعجيل بأشغال التهيئة و تزفيت الطرقات في وضح النهار رغم ما يسببه من إزعاج. أموال طائلة تضيع لعدم إحترام المقاييس المعمول بها أشغال تزفيت الطرق الجارية في الوقت الراهن بين بلديتي حسين داي و القبة تسببت في الكثير من الأحيان في الشجار بين مستعملي الطريق المعروفة باسم "الكالفار و الوازيس"، فنتيجة لضيق الطريق ذات الإتجاهين يحاول كل واحد من مستعمليها الأسبقية في المرور من أجل تحاشي الطوابير العالية الناتجة عن الأشغال. المواطنون من جهتهم اشتكوا طبيعة تلك لأشغال التي جردت الطريق من الطبقة العليا على طول 30سم مشكلة بذلك حفرا على حافة الطريق وهو ما يعرض سياراتهم للتعطل و التخريب مع الوقت، وقد تسبب الأمر في الكثير من المناوشات فيما بينهم . وما أثار حفيظة مستعملو الطريق هو أن المكلفين بتلك الأشغال كانوا قد قطعوا الطريق عليهم ا لأكثر من شهرين نتيجة لأشغال توصيل الماء الشروب لبلدية القبة وربطها بمحطة تحلية مياه البحر بالحامة ، وعندما قاموا بتزفيت الطريق لم يحترموا المقاييس المعمول بها، وهو ما يعكس عدم استواء الطبقات على مستوى الطريق. وبالموازاة مع هذا فقد قام أصحاب تلك الأشغال بإعادة نزع طبقات الزفت على الطريق من أجلب إعادة تزفيتها من جديد ، وهو ما يستدعي غلق الطريق مرة ثانية . وفي اتصال بالنائب المكلف بالتعمير على مستوى بلدية القبة صرح بأن سبب الفوضى الجارية حاليا على مستوى الطرق تتحملها كل ن مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر ومديرية الري، حيث أن المشرفين على المشروع لما قاموا بتوصيل قناة المياه الصالحة للشرب، لم يحترموا المقاييس من أجل إرجاع الطريق كما كانت عليه قبل الشروع في عملية الحفر، وهو ما استدعى تدخل بلدية القبة للمطالبة من هؤلاء بإعادة تزفيت الطريق من جديد يضيف مسؤول البلدية. "أسروت" تحمل مديرية الري المسؤولية من جهته أكد المدير التقني بمؤسسة صيانة و تطهير الطرق "أسروت " يزيد باقة في تصريح "للشروق اليومي" أن تلك الأشغال خارجة عن نطاقها، وقد حمل المسؤولية مديرية الري التي تشرف على مشروع توصيل قناة المياه إلى بلدية القبة، وقال بأنه من المفروض أن من يقوم بمنح الرخصة بأن يكلف الشركات الخواص صاحبة المشاريع القيام بتلك الأشغال مثلما تقوم بها مؤسسة أسروت ، وقال بأنه ليس من صلاحيات مسؤولي هذه الأخيرة التدخل في مثل هذه الحالات، ويقتصر مهامها على إحصاء كل المشاكل من هذا النوع وتقديمها للولاة المنتدبين . وأشار السيد باقة بأن مهام "أسروت" صيانة شبكات الطرق و التطهير لولاية الجزائر تتدخل في الطرق الحضرية على مستوى 28 بلدية بالعاصمة وأنها تملك من العتاد و الأجهزة للتخلص من النقاط السوداء بالطرقات ، وذلك بالعمل 24 على 24 ساعة . سليمة حمادي