يواصل الكناري تحضيراته في مدينة قمرت بتونس بشكل متواصل هذا الأسبوع، حيث وبعد الحصة الاسترخائية التي برمجها المدرب كمال مواسة للاعبين، عاد صبيحة أمس لبرمجة عمل تقني بالدرجة الأولى، من خلال تركيزه على العمل أمام المرمى لجميع اللاعبين بدون استثناء، وهو ما يؤكد بأنه يعول كثيرا على روح المجموعة وليس المهاجمين فقط. ويريد المدرب أن يعوض الأخطاء التي وقع فيها النادي مؤخرا في خرجة النادي الإفريقي، ويريد تعوضيها أمام منتخب الأفارقة الذي يقطن بتونس، وهو الذي سيواجه احتياطيي الشببية في ثاني لقاء ودي يهدف إلى تجريب بعض الخطط. وحتى يفرض منطقه من الآن، ويجرب كل اللاعبين الذين كانوا غاضبين يوم لقاء الإفريقي، قرر المدرب مواسة برمجة مباراة ودية ضد الأفارقة الذين يقيمون في فندق قرطاج على أرضية ملعب معشوشب اصطناعيا بالقرب من فندق قرطاج، وسيحاول من خلال هذا اللقاء أن يجرب كل الخطط المتاحة له خصوصا على الصعيد الهجومي، حيث يعول على وضع زياية لوحده في الهجوم، في حين سيلعب كل من يطو وبولعويدات على الرواقين بعدما لاخظ تحركاتهما الكثيرة، حتى يمنح الفرص للمزيد من اللاعبين خصوصا الثنائي اسلام صالح وتوهامي سبيعي اللذين لم يقبلا إبعادهما من التشكيلة الأساسية في مباراة الإفريقي السابقة وإقحامهما في لقاء اليوم أمام نتخب الأفارقة. عمل خاص بالورشات، تركيز كبير من اللاعبين والمنافسة على أشدها وبعد العمل الجماعي لكل اللاعبين في الجانب البدني في وقت سابق، لازال المدرب يحاول أن يتعب اللاعبين ويرفع من ريتمهم أكثر، لكن بطريقة أخرى، بعمل في الورشات لكل مجموعة، بحيث قسم الفريق إلى ثلاث مجموعات في عمل تقني وبدني أكثر، لعله يرفع من الريتم ويجعل اللاعبين أكثر خفة، بعدما ظهر الثنائي بولعويدات وزياية ثقيلا في المباراة الأخيرة، ما فوت على القبائل هدفا حقيقيا في اللحظات الأخيرة، وبالتالي يصر مواسة على تطوير قدراتهم في السرعة، خصوصا في الوقت الحالي، حيث لم يتبق من التحضيرات إلا قل من ثلاثة أسابيع، وعليهم أن يخرجوا كل إمكانياتهم الفنية والبدنية، تحضيرا لمباراة العميد الأولى التي ستكون ضد فريق حضر أفضل بكثير من الشبيبة لحد الساعة، ويملك لاعبين أفضل على الورق، وهو ما قاله مواسة حتى يشحذ همم اللاعبين وتصل المنافسة على المناصب أوجها في الحصص الأولى منذ الالتحاق بتربص تونس.
مواسىة يعتبر لقاء منتخب الأفارقة مهما ويريد تألق لاعبيه.. ولم يشأ المدرب مواسة أن يلعب أمام ناد آخر، ولكن حسب الأخبار الأخيرة فإن مواجهة الصفاقسي ألغيت وعليه فإن فرصة خوض لاقاء آخر أمام منتخب الأفارقة المتواجد هناك والذي يقيم بتونس، وفي وقت أكد بأنه لا يمكن تحديد الوقت إلى حين التشاور مع زافور، ويرى برنامج الوديات الذي قد تدخل فيه تشكيلة شباب قسنطينة أيضا، ويتشاور حتى مع الرئيس حناشي الذي يكون قد التحق بمركز التربص حتى يقف على آخر التحضيرات، في حين يعتبر لقاء اليوم بالمفيد لكل الفريق أمام هذا المنتخب الذي يكونه لاعبون في المستوى.
مواسة: علينا أن نكون أكثر واقعية ونسجل الأهداف من الآن واتضح من خلال التصريحات الأخيرة التي أطلقها المدرب مواسة بأنه فعلا يريد التسجيل، حيث قال بأن الواقعية لم تكن حاضرة حيث لم يسجلوا رغم أن العديد من الفرص أتيحت لهم، ولهذا السبب بالضبط عليهم أن يكونوا أكثر واقعية ويشرعوا في تسجيل الأهداف من الآن، لأن التسجيل في التدريب هو الذي يجلب الفعالية في المباريات الرسمية التي بدأ يقترب موعدها، ويلزمهم إضافة المزيد من الوقت لأرجل اللاعبين قبل العودة إلى الجزائر، مؤكدا بأنه لم يفصل بعد في موعد اللقاءات الودية الأخرى.
يعتمد على زياية كثيرا وسيكون أساسيا دون مناقشة ولم يخف المدرب السابق لجمعية وهران اعتماده الكبير على مهاجمه عبد المالك زياية في الخط الأمامي، حيث قال بأنه يتمتع بمؤهلات كبيرة، كما أن خبرته تساعده على التأقلم مع كل طرق اللعب، ولهذا يفكر في اللعب به وحيدا في الهجوم، وبعدها سيرى ما يمكن فعله بعد عودة بلقابلية من الأولمبياد، ولكن هذا لا يعني بأنه سيكون أساسيا دون نقاش، لأنه في الشبيبة هناك قانون واضح يستند على إقحام الأجدر بمكانته في التشكيلة حتى يكون أساسيا، وسيتعامل معه كما مع أي لاعب بمن فيهم الشبان الذين طالبهم بضرورة وضع اليد في اليد والعمل لأجل مصلحة الفريق.