أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكي، بوشافع عبد المالك، أن مؤسسات الحزب وهيئاته هي التي "ستقرر المشاركة من عدمها في الاستحقاقات الانتخابية القادمة". وأضاف بوشافع، على هامش المؤتمر الفيدرالي لبومرداس، الذي عرف حضور مناضلي التشكيلة وشخصيات وطنية، أن الحزب الذي "تحفظ على قانون الانتخابات المصادق عليه مؤخرا سيعلن موقفه في هذا الصدد لما يحين الوقت المناسب"، وتابع فيما تعلق بمبادرة الأفافاس السياسية حول بناء إجماع وطني، أن هذه الأخيرة "لم تفشل" رغم عدم تمكنها من "عقد الندوة المبرمجة في المجال، لأنها "وسيلة فقط، لذلك فالعمل جار للبحث عن الآليات التي توضع لفائدة إنجاح هذه المبادرة". وفي كلمته الإفتتاحية للمؤتمر، شدد بوشافع، أن "البديل الديمقراطي" الذي تناضل تشكيلته السياسية من أجل تحقيقه "يمر حتما عبر بناء أوسع إجماع وطني" حول واقع ومستقبل الجزائر، وقال أن البديل المنشود "يفرض نفسه اليوم أكثر من أي وقت مضى لأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة الوطنية المعقدة والمتعددة الجوانب" خاصة مع "الفشل المعلن للمبادرات الأخرى المطروحة على الساحة السياسية". ومن بين أولويات جبهة القوى الاشتراكية اليوم، يضيف الأمين الوطني الأول، هو "الاستمرار في النضال من أجل إرساء تغيير سلمي لبناء دولة ديمقراطية إجتماعية وفق مبادئ أول نوفمبر 54 وأرضية مؤتمر الصومام"، وواصل متأسفا أنه "نعيش في الجزائر حاليا في ظل غياب مبادئ مشروع مشترك ورؤية مشتركة وإرادة سياسية وطنية قوية كفيلة بإيجاد الحل الجذري والنهائي للأزمة المعقدة في كل المجالات". ونبه المسؤول من أن "حالة السلم الظاهر" الذي تعيشه البلاد حاليا هو "ليس إستقرارا"، لأن الإستقرار "يتكرس بموافقة القوى السياسية والإجتماعية على قواعد اللعبة الموضوعة بكل حرية بين شركاء متنافسين مدعوين للعيش معا".