كشف والي باتنة عن وجود قائمة جديدة بأسماء بعض المستثمرين ستقدم عما قريب للعدالة، لنزع القطع الأرضية التي استفادوا منها في المنطقة الصناعية ومنطقة النشاطات بأريس، ولم يباشروا لحد الآن العمل لإنجاز الوحدات الصناعية التي تقدموا من أجلها. وقال محمد سلماني، خلال اجتماع ضم عددا من المستثمرين الخواص بدائرة ، نظمه الخميس المنقضي في إطار سلسلة من اللقاءات مع المستثمرين العاملين على مستوى المناطق الصناعية ومناطق النشاط بدوائر الولاية، أن 12 قطعة أرضية قد تم مؤخرا استرجاعها في ظرف قياسي عن طريق العدالة من المستثمرين الذين لم ينطلقوا في الأشغال، ووزعت على آخرين يرغبون في الدخول بقوة في هذا المجال، وهناك قطع أرضية كثيرة مرشحة لنفس المصير إن لم يتدارك أصحابها الوضعية غير المقبولة التي يوجدون فيها في الوقت الحالي، مؤكدا مرة أخرى أن المستثمر الذي يملك أرضا في أية منطقة صناعية بالولاية ولم يبادر إلى الانطلاق في الأشغال لن تمنح له مستقبلا عقد الامتياز وسيتم تقييمه من كافة الجوانب الإدارية والمادية والقانونية. وجدد الوالي الالتزام الكامل والمتواصل للمصالح الإدارية والتقنية المعنية على مستوى الولاية، بمرافقة المستثمرين وتقديم الدعم متعدد الأشكال والتدخل في كل مرة يطلب فيها الإعانة، ومواصلة العمل مع جميع المستثمرين من دون استثناء، إلى غاية وقوف مشاريعهم على قدميها، وإلى أن تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي والعملي، كما جدد استعداد الولاية ومصالحها المرتبطة بالاستثمار بتقديم كل الدعم لهؤلاء وفي كافة المجالات، مشيرا إلى أن زمن الأعذار والحجج الواهية والتستر بأمور جانبية لا تخدم الاستثمار قد ولى، لأن الدولة عازمة على تطوير الاستثمار وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالفائدة على الجميع. وأشار الوالي إلى أن اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة للولاية نهاية الأسبوع الماضي، إنما يهدف إلى وضع طريقة عمل موحدة بين الولاية ومصالحها من جهة وكل المستثمرين لتسريع الإنجازات الجارية في الميدان أو المشاريع التي يوجد أصحابها بصدد تحضير الوثائق للانطلاق فيها وتجنب التأخر والمشاكل البيروقراطية المعقدة، سواء من جانب المستثمر أو الهيئات التابعة للدولة. من جانبهم، تطرق المستثمرون خلال الاجتماع للمشاكل والصعوبات التقنية التي تعترضهم في عملهم اليومي، ومنها عدم حصول البعض منهم على عقود الملكية ومواجهة نقائص في التزود بالطاقة الكهربائية وعدم توصيل الشبكات المختلفة إلى مواقع مشاريعهم. ووعد الوالي بتسوية هذه القضايا في القريب العاجل، مهددا من جديد باتخاذ إجراءات ردعية ضد كل من يتأخر في إطلاق مشروعه الاستثماري، لأن الكثير منهم قدمت له المساعدات التي طلبها ولكنه أصبح يتعمد الحجج الواهية وغير الموجودة أصلا في الميدان العملي. وقبل ذلك، تفقد السيد سلماني أشغال بناء مجموعة من المدارس الابتدائية بدائر ثنية العابد وببوزينة وأريس الواقعة في الجهات الشرقية للولاية، وأنذر المشرفين القائمين على مدرسة ابتدائية في قرية تافرانت تعاني من تأخر في الأشغال وهدد المقاولة بسحب المشروع منها، كما أمر بسحب المشروب من مقاول يماطل في إنهاء أشغال الطريق الولائي رقم 45 علي مسافة 13 كيلومترا بين بوزينة وثنية العابد، قبل أن يطلع على الأرضية المخصصة لإنشاء موقع لتوقف الحافلات بالمخرج الجنوبي لمدينة أريس، تكفل بإنجازه مواطن من المدينة. وزار الوالي المنطقة الصناعية لأريس واستمع لشكاوى بعض المستثمرين هناك وحثهم على العمل، موكدا ضرورة وجود تنسيق تام بين مصالح الولاية والمستثمرين لمجابهة أي طارئ.