أكد رضوان مشيكي رئيس الوكالة الولائية للتشغيل بولاية المسيلة في حديث مطول مع جريدة "الفجر" أن قطاع التشغيل بالولاية أمام تحديات صعبة ويتطلب مجهودات إضافية من أجل خلق مناصب شغل جديدة خاصة في القطاع الفلاحي الذي يعتبر حسبه من بين القطاعات التي تسعى الوكالة الولائية للتشغيل بالمسيلة في الإستثمار فيها مستقبلا من خلال القيام بعمليات تحسيسية لصالح الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية من أجل خلق سوق عمل بعيدة عن ثقافة العمل الأسري الذي يبقى الطابع الذي تتسم به الولاية داعيا الفلاحين إلى ضرورة المرور على الوكالة من أجل تشغيل يد عاملة مؤهلة، كما اعترف رضوان مشيكي بأن المشكل الذي يطرح في هذا القطاع يتعلق بموسمية العمل وهو ما يجعل من ضرورة إدخال الصناعة التحويلية للمنتجات أكثر من ضروري من أجل خلق استقرار للعامل، كما اعترف محدثنا بأن طلبات العمل تفوق العروض المقدمة خاصة في الجهة الجنوبية للولاية، حيث كشف أن عدد التنصيبات الإجمالية بلغ 7550 تنصيب في مختلف القطاعات خلال السداسي الأول من سنة 2016 منها 5954 تنصيب في إطار النشاط الاقتصادي من بينها 5180 فيالقطاع الاقتصادي الخاص أي ما يعادل 87 بالمائة و13 بالمائة في القطاع الاقتصادي العمومي، كما كسف عن تسجيل أزيد من 30 ألف طلب عمل في مقابل أقل من 6000 عرض فقط وهو الفارق الذي اعتبره شاسعا ويخلق شح في مناصب العمل، ناهيك عن عدم توافق العروض مع الطلبات في كثير من الأحيان، حيث أن الطلب على تخصصات العلوم الإنسانية يبقى ضعيفا، منتقدا الثقافة السائدة لدى الشباب والذي يرفض العمل في ورشات البناء، معبرا عن نيته في فتح أيام تحسيسية لصالح الفلاحين من أجل التعريف بسوق الشغل المحلي وأهمية الإستفادة من إختصاصين في الفلاحة من مرشيدين فلاحين ومسيرين من أجل تطوير الإنتاج من جهة وفتح مناصب عمل من جهة أخرى والتعريف بالإمتيازات التي تمنحها الوكالة للفلاحين الذين يوظفون عمال بمستثمراتهم الفلاحية، معترفا بأن هناك عراقيل قد تواجه عملية التوظيف على غرار بعد المسافة وعدم وجود وسائل النقل وموسمية الإنتاج وكذا تبني الفلاحين لتوظيف أقاربهم أي العمل الأسري، رضوان مشيكي كشف أيضا بأن قطاع التشغيل لم يتأثر إلى حد الساعة بالأزمة المالية، معترفا بالتسهيلات التي أقرتها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مؤخرا والتي من بينها إمكانية التشغيل في أي مكان في الوطن وفي أي وكالة عبر الولاية مؤكدا بأن عملية التسجيل أصبحت تسير بسلاسة وسهولة كبيرة بالولاية والعمل يكون بشفافية وإحترافية كبيرة وأن شهادة الميلاد لم تعد مطلوبة للتسجيل بسبب توفر الوكالة على معطيات الحالة المدنية للأشخاص، حيث أصبحت بطاقة التعريف كافية للتسجيل.