تنصيب 18 ألف طالب عمل عبر وكالات "لانام" العام الماضي كشف مدير الوكالة الولائية للتشغيل بقسنطينة أول أمس، عن تنصيب أزيد من 18 ألف طالب شغل خلال سنة 2015، و ذلك بالعديد من القطاعات التي يوفرها سوق العمل بالولاية، ضمن الصيغ الثلاث المدرجة في إطار عقود ما قبل التشغيل، كما تحدث عن استراتيجيات جديدة سيتم العمل بها قريبا، لتوفير أكبر عدد من المناصب هذا العام و بالأخص في قطاعي الفلاحة و السياحة. و خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية الولائية للتشغيل، أكد المدير الولائي داود كحلول، أن سنة 2015 شهدت تنصيب 18016 شخصا في مناصب عمل مختلفة، و هو الرقم الذي اعتبره المسؤول نجاحا لعمل الوكالات السبع عبر الولاية، خاصة أن الأهداف المسطرة من طرف المديرية حققت بنسبة تتجاوز ال 80 بالمائة، حيث تمثلت في تنصيب 19 ألف شخص، فيما بلغ عدد المسجلين في قوائم طالبي الشغل على مستوى الوكالة خلال السنة المنقضية، 75387 شخصا، من بينهم 53903 رجل و 21484 امرأة، تراوحت أعمارهم بين 16 سنة و 60 سنة. الأرقام التي قدمها المدير تشير إلى تشغيل 12891 شخصا ضمن صيغة العقود الكلاسيكية، حيث تم تجاوز الأهداف المسطرة لهذه الصيغة لتصل إلى نسبة 107 بالمائة، فيما تم تشغيل 1406 أشخاص ضمن جهاز عقود العمل المدعمة، من بين 2500 منصب كانت مبرمجة، و 3719 طالب عمل ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني، من بين 4500 منصب سطرت كأهداف للسنة الفارطة. أما الوكالات الأكثر نشاطا فتمثلت في وكالتي قسنطينة و كذا وكالتي الخروب و علي منجلي، و تأتي بعدها الموجودة بحامة بوزيان و بعين عبيد و زيغود يوسف، و تمثلت القطاعات التي استقطبت أكبر عدد من المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، في البناء و الميكانيك و ذلك داخل مختلف المؤسسات العمومية بالولاية، فيما استقطبت المؤسسات الصيدلانية الخاصة، عددا معتبرا من طالبي العمل في إطار العقود المختلفة التابعة للوكالة خلال السنة الفارطة. و بالنسبة للبرامج الجديدة التي باشرتها الوكالة خلال السنة الماضية، تحدث المدير عن فتح ورشات لفائدة طالبي العمل على مستوى الوكالات السبع، تتمثل في تلقي تكوين حول كيفية البحث عن منصب عمل و التعامل في المقابلات و كذا تقنيات تحرير سيرة ذاتية و غيرها من الأمور الضرورية التي يجب أن يتعلمها الخريجون الجدد. و أضاف المسؤول بأن برنامج الوسيط الذي أصبح يتيح التسجيل عبر الانترنت، و الذي بدأ العمل به منذ جويلية 2015، فتح مجالا أوسع للتوظيف، خاصة أن التسجيل أصبح على المستوى الوطني، ما يتيح لطالب الشغل الحصول على منصب ضمن تخصصه في ولايات أخرى إذا رغب في ذلك، مشيرا إلى أن الوكالة وجدت صعوبة في إيجاد بعض التخصصات داخل الولاية كالفندقة، و اضطرت إلى جلب طالبي عمل من ولايات أخرى. و تحدث السيد كحلول عن سعي الوكالة إلى التقرب أكثر من المتعاملين الاقتصاديين و إشراكهم في خلق مناصب شغل، من خلال مختلف الإجراءات و التسهيلات التي تمنحها الوكالة، و من بينها تكوين طالب العمل من خلال المساهمة ب 60 في المائة من تكاليف التكوين، بشرط أن يتم ترسيم المستفيد في منصبه بعد نهاية التكوين. كما كشف المسؤول عن التحضير لتنظيم يوم مفتوح مع كافة أرباب العمل بالولاية نهاية شهر فيفري و بحضور جميع الفاعلين، من أجل معرفة احتياجاتهم فيما يخص مناصب الشغل المطلوبة، و بناء على ذلك سيتم تحديد أهداف السنة الحالية، كما انطُلق منذ مدة في تنظيم خرجات إلى المستثمرات الفلاحية لحث أصحاب الأراضي و الفلاحين، على طلب عمال من خلال المرور عبر الوكالة، و ذلك تطبيقا لتعليمة وزارية صدرت مؤخرا، نصت أيضا على ضرورة تكوين أكبر عدد من طالبي العمل ضمن قطاع السياحة.