في كل مرة يطل المغني الجزائري المقيم في المغرب رضا الطالياني، بخرجة جديدة يؤكد فيها ولاءه للملك المغربي محمد السادس، حيث وبعد الصورة التي التقطها قبل شهرين من الآن وأثارت جدلا واسعا، ها هو يعود الطالياني من جديد ويؤكد أنه يفتخر بالصورة التي التقطها مع الملك المغربي ويؤكد أنه سيعيد الكرة مرة أخرى. وأعرب المطرب الجزائري رضا الطلياني عن سعادته بالتقاط صورة مع ملك المغرب محمد السادس قبل شهرين، على الرغم من الانتقادات التي تعرض لها بسبب التقاطه الصورة. وقال الطلياني متحديا منتقديه، خلال الندوة التي سبقت السهرة الختامية للمهرجان المتوسطي للناظور في المغرب: "لو التقيت جلالة الملك محمد السادس مجددا فلن أتردد في التقاط صورة معه للمرة الثانية". وواصل المطرب الجزائري تحدي منتقديه، متابعا: "وإذا عرضت علي الجنسية المغربية لن أرفضها، وإذا طلب مني الغناء في الصحراء الغربية سألبي النداء". وأضاف: "أنا فنان ومواطن من هذا العالم، ولو طلب مني الهنود الحمر الغناء عندهم فلن أرفض". وفي إطار مجموعة من الندوات التي أجاب فيها فنانون مغاربة وأجانب عن أسئلة الصحفيين، رفض الفنان الجزائري رضا الطلياني الإجابة عن أسئلة مجموعة من الصحافيين في الندوة الخاصة بالمهرجان المتوسطي للناظور، وعرفت الندوة مشاحنات بين الصحفيين والفنان الجزائري الذي دخل في جدال مع صحفية تعمل في أحد المواقع الإلكترونية، ورفض الإجابة عن سؤالها بحجة أنه يجيب عن سؤال واحد، ما دفعها إلى ترك الندوة قبل انتهائها، واستمرت الندوة في جو مكهرب إلى أن وقعت اشتباكات بين صحفي جهوي وآخر يعمل في إحدى الجرائد الورقية اليومية حينما طالب هذا الأخير جميع الصحافيين بالتزام الحياد، وصلت إلى مشادات كلامية أدت إلى اشتباك بالأيدي. وبهذه الطريقة هرب رضا الطلياني من الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالصحراء الغربية، وفي هذا الإطار قال إنه لا يرفض الغناء في الأراضي الصحراوية، بالنسبة له مثلها مثل أي منطقة بالعالم، مؤكدا في نفس الندوة قبل نشوب الشجار، أن الأغنية المغربية منتشرة في العالم العربي وتفوقت على الأغنية الجزائرية وأعطى مثالا بسعد المجرد وحاتم عمور. واعتبر كادير الجابوني أن الأسئلة السياسية التي تطرح على الفنانين الجزائريين عند إحيائهم حفلات في المغرب لا تزعجه، مؤكدا على أن الإجابة عن الأسئلة السياسية تكون فنية. كادير الجابوني الذي أحيا الليلة الرابعة والأخيرة من النسخة الخامسة للمهرجان المتوسطي، اعتبر خلال ندوة صحفية، أنه كفنان وكمواطن جزائري، مع فتح الحدود، معتبرا أن ذلك سييسر الكثير من الأمور. وأضاف: "اليوم عند قدومي للناظور تأخرت الطائرة لساعات، ووصلت متعبا جدا، ولو أن الحدود بين المغرب والجزائر كانت مفتوحة لكان التنقل أسهل، أتمنى أن تلغى الحدود وأن توحد القلوب"، مشددا على أنه كفنان لا حدود له. وبخصوص الصورة التي التقطها رضا الطلياني مع الملك محمد السادس، والتي أثارت غضب الجزائريين، أكد الجابوني أنه لا يمانع في التقاط صورة مع أي ملك أو رئيس دولة أو شخصية كبيرة، معتبرا أن ذلك سيضيف له على المستوى الشخصي. وعن علاقته بالمواقع الاجتماعية، اعتبر قادر أنه متواجد بقوة على الوسائط الاجتماعية، وأن الفنان ملزم بالتواصل مع معجبيه، ومدهم بأخباره وجديده، معتبرا أن مواقع التواصل الاجتماعي تسهل العملية. وبخصوص شراء عدد من الفنانين لنقرات الإعجاب على اليوتيوب لرفع نسب المشاهدة، أكد قادر على أن ذلك ليس بالسيئ، مؤكدا أن كل فنان يسعى لتوسيع رقعة متابعيه، معتبرا أن اليوتيوب نعمة ونقمة. وردا على سؤال صحفي حول تفرد الشاب خالد بلقب ملك الراي، أكد الجابوني أنه يستحق ذلك اللقب، معتبرا أن له الفضل في جعل الراي معروفا عبر العالم، واصفا خالد ب"الأب الروحي للراي"، وزاد "هو مثلنا الأعلى وقدوتنا، ولولاه لما عرف الناس في العالم فن الراي، وكل الفنانين وجدوا الطريق معبدة بفضله". ولم يفوت قادر الفرصة للتنويه بالأغنية المغربية، مضيفا أن الجزائريين كانوا يسمعون ولازالوا لعبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط ولطيفة رأفت، كما نوه كذلك بالجيل الجديد، ذاكرا منهم أحمد شوقي وسعد لمجرد والدوزي وحاتم عمور. واعتبر كادير الجابوني أن مشاركته بمهرجان الناظور لأول مرة أسعدته، مشددا على كونه سيحاول أداء أغنية "أ رشيدة" بالريفية، كما أفاد أنه سبق له أن عمل ديو مع فرقة الإمزاد. للتذكير، فإن رضا الطلياني أحيا الحفل الختامي بالمهرجان المتوسطي للناظور رفقة كادير جابوني. وعن اختيار فنانين جزائريين لإحياء السهرة الختامية لمهرجان الناظور، أكد منعم الشايف، مدير عام الشركة المنظمة للمهرجان، أن البرمجة هي التي تحكمت في الاختيار، معتبرا أن الأمر لا يعدو أن يكون فنيا. للإشارة، فإن خرجات رضا الطالياني ليست غريبة عن الجزائريين خصوصا وأنه ترك الجزائر للعيش في المغرب، غير أن المستغرب في الأمر هي تصريحات كادير الجابوني وإقحام نفسه في السياسة والوقوع في فخ أسئلة بعض الصحافة المغربية التي تسعى بأي طريقة لطرح أسئلة استفزازية وإقحام قضية الصحراء الغربية في الأمر، مع محاولة استدراج الفنانين الجزائريين لهذا الموضوع.