أعلن إمبراطور اليابان أكيهيتو (82 عاما) في خطاب نادر للشعب ألقاه عبر دائرة الفيديو، يوم أمس، إنه يخشى من عدم قدرته على مواصلة القيام بواجباته بشكل كامل بسبب تقدمه في العمر، ملمحا إلى أنه ينتظر إدخال تعديلات على القوانين التي تلزمه بالبقاء على العرش حتى وفاته. وفي كلمة تلفزيونية نادرة، قال أكيهيتو أن حالته تتراجع تدريجيا ويشعر بالقلق من الصعوبة في أداء وظائفه كرمز للدولة، مؤكدا أنه يعبر عن أفكاره، دون أن يلفظ بعبارة تنازل عن العرش لأن الدستور يمنعه من ذلك. وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية ”إن.اتش.كيه ” ذكرت في وقت سابق أن أكيهيتو الذي خضع لجراحة في القلب ولعلاج من سرطان البروستاتا يعتزم التخلي عن العرش في غضون سنوات قليلة، وهي خطوة لم تحدث من قبل في تاريخ اليابان الحديث، وبالتالي لا توجد إجراءات قانونية معينة يمكن اتباعها في هذه الحالة. وتنص المادة 16 من قانون البيت الامبراطوري أن أي تكليف لشخص آخر، والأولوية لولي العهد، لا يمكن أن يتم إلا في حالة عجز الإمبراطور، أي إذا كان قاصرا أو إذا أصيب بمرض خطير جسديا أو نفسيا أو إذا كان هناك مانع جدي يحول دون أدائه مهماته المتعلقة بشؤون الدولة. ويحظى الأمبراطور وزوجته الإمبراطورة ميشيكو باحترام كبير في اليابان، ويعرف اليابان في الدستور بأنه رمز ”لوحدة الشعب ” ولا يملك سلطة سياسية. وعلى الرغم من أن معظم اليابانيين يتعاطفون مع رغبة الإمبراطور في التقاعد، إلا أن المحافظين الذين يدعمون رئيس الوزراء شينزو آبي يعارضون الخطوة. وقال آبي إنه يأخذ كلام الإمبراطور على محمل الجد وإن هناك حاجة للتفكير فيما يمكن عمله في ضوء كبر سن الإمبراطور. وأوضح آبي أنه ”نأخذ على محمل الجد تصريحات جلالة الإمبراطور ويجب علينا التفكير بها بجدية”.