أكدت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن ملف الانتخابات ليس أولوية بالنسبة لحزبها، وبالنسبة لها الأولوية هي تحصين البلاد وحماية استقلالها والهوية الوطنية. وردت الأمينة العامة لحزب العمال، خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر حزبها بالعاصمة أمس، على تساؤل يتعلق بتصوّرها للخارطة السياسية التي ستفرزها انتخابات 2017، مشيرة أن ملف الانتخابات ليس أولوية بالنسبة لحزبها، لأنه يرى الأولوية في تحصين البلاد وحماية استقلالها والهوية الوطنية، موضحة أنه ينبغي أولا تحصين البلاد لتوفير أدنى ظروف الانتخابات حتى تجرى في ظروف عادية بعيدة عن الدماء، ومن ثم التفكير في نزاهتها. وأضافت حنون إن الوضع لا يمكن التكهن به بسبب التغيرات التي عرفتها الجزائر خلال الأربع سنوات الماضية والتي مازالت تعرفها، مضيفة أن كثيرا من الأحزاب قد شرعت في تحضير نفسها للانتخابات معتقدة أن هذا الاستحقاق سيكون مثلما كان في 2012، متناسية أن جزائر 2012 مختلفة عن 2017 وتوزيع كوطات المقاعد لن يكون مثلما كان سابقا. وحذّرت في السياق ذاته، حنون من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واعتبرت أن النقابات اليوم هي الوحيدة القادرة على التحكم في الطبقة العمالية بينما ينبغي على الأحزاب تسيير الساحة السياسية، لكنها أقرّت بإمكانية حدوث انفجار مفاجئ لا يمكن التنبؤ به، مشيرة أن "التحديات الحالية، خاصة منها الأمنية، التي تواجهها الجزائر جراء تدهور الأوضاع الأمنية ببعض الدول المجاورة على غرار ليبيا تستدعي تقوية الجبهة الداخلية". وفي هذا الصدد، دعت إلى التكفل بالمطالب الإجتماعية للمواطن لتمكينه من الوقوف إلى جانب الجيش الوطني الشعبي الذي يسهر على حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد". من جهة أخرى، انتقدت حنون "القرارات الرامية إلى تقليص ميزانيات بعض القطاعات على غرار الصحة والتعليم" التي تعد --كما قالت-- "ركيزة للحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة".