تدخل بداية من نهار اليوم السبت محطة المسافرين الشرقية بقسنطينة الخدمة وينتظر أن تحول إليها جميع خطوط النقل العاملة حاليا على مستوى قطب التبادل بالمنطقة الصناعية بالما. وكانت لجنة النقل والمرور قد عقدت إجتماعا الثلاثاء المنصرم بمقر بلدية قسنطينة، بحضور ممثلين عن مديريات النقل والأمن الوطني والممتلكات البلدية والصيانة والوسائل العامة لبلدية قسنطينة ومؤسسة النقل الحضري وكذا مدير المؤسسة العمومية لتسيير المحطات البرية ورئيس مكتب النقل والمرور، تم الاتفاق رسميا على تاريخ 20 أوت الجاري كموعد لإعادة فتح المحطة الشرقية للمسافرين "صحراوي الطاهر" الواقعة بمحاذاة ملعب الشهيد حملاوي. وكانت المحطة قد دشنت رسميا من قبل وزير الأشغال العمومية والنقل خلال آخر زيارة له لولاية قسنطينة قبل أكثر من شهر، حيث أسندت خلالها مهمة التسيير للمؤسسة العمومية لتسيير المحطات البرية "سوغرال" وتم توقيع العقد بين البلدية ومدير المؤسسة في اليوم ذاته. ومن المنتظر أن تستقبل المحطة جميع خطوط النقل العاملة حاليا على مستوى قطب التبادل "بالما"، سواء الخاصة بالحافلات أو بسيارات الأجرة. وحسب المخطط الذي تم عرضه خلال زيارة الوزير، فإن محطة المسافرين الشرقية ستستقبل خطوط النقل عبر الحافلات نحو عدة مدن وولايات هي العاصمة وعنابة والطارف والقالة وباتنة وعين توتة وبريكة وعين مليلة وأم البواقي وعين البيضاء وخنشلة وسوق أهراس وماداوروش وسدراتة وتاورة وسكيكدة والقل وعين كرشة وتامالوس وأم الطوب وبني ولبان والحروش وعزابة وقالمة وتاملوكة وتبسة والونزة والشريعة وبئر العاتر بمجموع 445 حافلة. كما ستستقبل خطوط النقل عبر سيارات الأجرة للولايات والمدن المذكورة سابقا بإضافة ميلة وجميع أحياء وبلديات قسنطينة وبمجموع 471 سيارة أجرة. للإشارة فإن المحطة التي أغلقت في شهر أكتوبر من سنة 2014، من أجل إعادة الاعتبار لها، بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، استغرق ترميمها من قبل مؤسسة محلية أكثر من سنة، حيث أعيدت أجزاؤها الداخلية ومحيطها الخارجي بالكامل، إضافة إلى تجديد مساحات التوقف وكذا الإنارة العمومية مع إضافة إحاطة خارجية ومصلى، وهي العملية التي كلفت مبلغا يفوق 28 ونصف مليار سنتيم، وقد عرف المشروع تعطلا بسبب عدة عراقيل منها عدم استكمال الإحاطة الخارجية سوى مؤخرا، كما تأجل فتحها عدة مرات لأسباب مجهولة. للإشارة فإن محطة المسافرين الشرقية التي تعد واحدة من أقدم محطات نقل المسافرين على مستوى القطر، عرفت قبل إعادة الاعتبار لها تدهورا كبيرا على جميع المستويات وسط غياب للأمن، ما شجع مجموعات إجرامية للنشاط هناك، إلا أن وضعها اليوم جعلها واحدة من أحسن المحطات التي تتوفر فيها كل الشروط وتحتوي على مركز أمني وهو ما يجعل المسافرون في راحة تامة سواء داخل المحطة أو خارجها بمحيطها.