تدخل محطة المسافرين الشرقية "صحراوي الطاهر" الواقعة أسفل حي الشالي بقسنطينة، اليوم السبت حيز الخدمة بعد أن عرفت العديد من التأجيلات في تدشينها، حيث أغلقت أبوابها شهر أكتوبر من سنة 2014 من أجل رد الاعتبار لها بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث ستحوَّل إليها جميع خطوط النقل العاملة حاليا على مستوى قطب التبادل بالمنطقة الصناعية "بالما"، فيما سيتم إنشاء نقاط توقف لنقل سكان حي بلحاج وحي 1100 مسكن بزواغي نحو محطة الترامواي. وقد تقرر رسميا إعادة فتح المحطة بعد اجتماع لجنة النقل والمرور نهاية الأسبوع الفارط بمقر بلدية قسنطينة، بحضور ممثلين عن مديريات النقل والأمن الوطني والممتلكات البلدية والصيانة والوسائل العامة لبلدية قسنطينة، زيادة على مؤسسة النقل الحضري وكذا مدير المؤسسة العمومية لتسيير المحطات البرية ورئيس مكتب النقل والمرور. وحسب بيان للبلدية تلقت "المساء" نسخة منه، تم الاتفاق رسميا على تاريخ 20 أوت الجاري، كموعد لإعادة فتح المحطة الشرقية. ومن المنتظر أن تستقبل المحطة جميع خطوط النقل العاملة حاليا على مستوى قطب التبادل "بالما"، حيث ستشمل خطوط الحافلات كلا من العاصمة وعنابة والطارف وكذا القالة وباتنة وعين توتة، إلى جانب خطوط بريكة وعين مليلة وأم البواقيوعين البيضاءوخنشلةوسوق أهراس وأيضا ماداوروش وسدراتة، وكذا سكيكدة والقل وعين كرشة وتامالوس وأم الطوب وبني ولبان والحروش وعزابة وقالمة وغيرها من الخطوط الأخرى. فيما ستستقبل المحطة من خلال خطوط سيارات الأجرة كلا من خطوط العاصمة، وهران، البليدة، البويرة، الونزة، سدراتة، باتنة، عين مليلة، خنشلة، تبسة، عين البيضاء، أم البواقي، قالمة، سوق أهراس، عنابة، ميلة، الطارف، القالة، واد زناتي، سكيكدة، عزابة، القرارم، القل، جيجل وغيرها. للإشارة، فقد أشرف وزير النقل والأشغال العمومية خلال آخر زيارة للولاية الشهر الفارط، على تدشين هذه المحطة التي عرفت العديد من التأجيلات في تدشينها بعدما خضعت لعملية تهيئة بغلاف مالي في حدود 20 مليار سنتيم، حيث تم منح المشروع سنة 2014 عن طريق التراضي، لمقول خاص، وحُددت مدة الأشغال وقتها ب 5 أشهر فقط؛ على أساس أن تسلَّم مع بداية تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، لكن المشروع تعطل لأكثر من 6 أشهر بسبب وجود معدات المؤسسة المسؤولة عن تهيئة واد الرمال بالمحيط الخارجي للمحطة، ما منع المقاولة المكلفة بتهيئة المحطة من مباشرة أشغال التهيئة الخارجية إلى غاية تدخّل ديوان الوالي، الذي وجّه رسالة شديدة اللهجة إلى المؤسسة المسؤولة عن تهيئة واد الرمال، مهددا باستعمال القوة العمومية لإخلاء ساحة المحطة.