اشتكى، أمس، سكان حي زڤرور العربي بالقطاع السفلي لبلدية حامة بوزيان في ولاية قسنطينة، على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي جيجل وعاصمة الشرق، من انعدام العديد من المرافق الخدماتية والهياكل القاعدية التربوية منها والصحية، في ظل الإهمال التام الممارس من قبل السلطات، ما يجعل المنطقة بعيدة كل البعد عن مشاريع الترقية الحضرية التي تشهدها بعض المناطق المجاورة. أعربت اللجنة الممثلة لسكان حي زڤرور العربي في رسالة وجهت لوالي الولاية، تسلمت "الفجر" نسخة منها، عن تذمرها من عدم تلبية مطالب السكان التي بقيت حبيسة أدراج مكاتب المسؤولين المحليين المتعاقبين على رئاسة البلدية، ولم تلق يدا رشيدة تعمل على تجسيد هذه المطالب في مشاريع تسمح بتطوير نمط الحياة المعاش إلى الأحسن، حيث أن سياسة الإهمال الممنهج من طرف القائمين على شؤون البلدية فرض الأمر الواقع وطال المطالب المشروعة لسكان هذا الحي، الذي يعاني سكانه منذ فترات طويلة من مشاكل متعددة على المستوى التربوي والصحي، بالإضافة إلى غياب شبه تام للكثير من المرافق الحيوية الضرورية لحياة المواطن، من مدارس إلى مستوصف صحي إلى مركز ثقافي إلى ملعب رياضي، وغيرها من المرافق العامة. وفي هذا السياق طالبت اللجنة السلطات المحلية بضرورة العمل على إنجاز مؤسسات تربوية موجهة للطور المتوسط والإبتدائي، إذ تفتقر المنطقة لمتوسطة تسهل عملية التمدرس على التلاميذ خصوصا في ظل أزمة النقل التي عجزت بلدية حامة بوزيان عن توفير وسيلة للنقل اليومي ذهابا وإيابا لطلاب المتوسط والثانوي، بالإضافة إلى اكتظاظ الأقسام الإبتدائية، ما يجعل من مطلب بناء مدرسة ابتدائية أو إجراء توسعة للمدرسة القديمة أمرا لامفر منه، وإنشاء مركز صحي مؤهل للعب دور فعال في استقبال المرضى من المنطقة، بإنشاء جناح خاص مجهز بأسرة دائمة مع تعيين طبيب مداوم بالليل والنهار، وإنجاز مركز ثقافي ومكتبة وملعب رياضي يستفيد منها أبناء الحي، مع العمل على تدعيم الإنارة العمومية وإصلاح الفاسد منها ووضع أعمدة للإنارة على مستوى الطريق الوطني رقم 27 الواقع ضمن الحي، مع إنجاز شبكة الطرق الفرعية داخل الحي وتعبيد المهترئة منها ووضع الأرصفة على طول الطريق، بالإضافة إلى إنجاز شبكة قنوات الصرف الصحي وتجديد الفاسد منها. كما طالب سكان الحي بالعمل على توفير سكنات لائقة لفقراء المنطقة والقضاء على الأكواخ القصديرية القديمة، في إطار دعم السكن الريفي، وإيجاد حلول فعلية لمشكل البطالة الذي يعاني منه شبان الحي، خاصة المتعلمون الذين يحوزون مستويات عليا تصل إلى مستوى حاملي ماجستير والليسانس، ويعانون التهميش والبطالة، والعمل على إيجاد حل لمشكل النظافة المنعدمة وتسخير شاحنة رفع القمامة إلى البرنامج السابق المتضمن رفع القمامة يوما بيوم، وختاما تخصيص خط نقل يربط بين الحي والخطوط الرئيسية المجاورة على مستوى المحطات الرئيسية لولاية قسنطينة.