يعد حي الحظيرة ببلدية الحامل بولاية المسيلة من بين الأحياء الكبيرة، إذ يحتوي على العديد من المؤسسات التربوية الهامة على غرار ابتدائية دحية بوزيد ، ومتوسطة الغسيري ، الثانوية الوحيدة، بالإضافة إلى حظيرة البلدية، غير أن المنطقة لازالت بعيدة عن مظاهر التحضر، في ظل غياب العديد من المرافق الضرورية. يفتقر حي الحظيرة للعديد من الضروريات، على غرار غياب الإنارة العمومية، تهيئة الأرصفة وتعبيد الطرق، حيث أكد كل من التقت بهم السياسي ، أن المنطقة لم تعرف عملية التهيئة منذ سنوات طويلة تعاقبت عليها مجالس بلدية كثيرة، دون أن تولي أي اهتمام بانشغالاتهم التي تتطلب تدخلا عاجلا. عدم تشغيل بئر الشيحة.. يبقى نقطة استفهام أكد المواطنون أن الحي يعاني من نقص في التزود بالماء الشروب، فحنفياتهم جفت أمام مرآى المسؤولين الذين ظلوا يقفون موقف المتفرج، رغم نداءاتهم المتكررة للمطالبة بتوسعة شبكة المياه الشروب من أجل أن تصل إلى كل بيوت المنطقة، حيث أكد ذات المعنيين، أن التزوّد بالمياء يعرف تذبذبا كبيرا ببعض المناطق، أما بمناطق اخرى، فلا يصلها الماء بتاتا، بسبب بعد الشبكة، غير أن الوضع الذي حيّر المواطنين، هو أن أكبر بئر والمعروف باسم بئر الشيحة، لم يتم تشغيله لأسباب تظل مجهولة، ما جعلهم يطالبون السلطات المعنية بتشغيله في أقرب الآجال. قنوات الصرف الصحي وغاز المدينة غائبان طالب السكان بربط الجهة الغربية من الحي بقنوات الصرف الصحي، التي أثّرت سلبا على حياتهم اليومية، بالإضافة إلى عدم استفادتهم من غاز المدينة، رغم توفر الشبكة بالمنطقة، ما يستدعي إيجاد حل لهذا الوضع، خاصة وأن الولاية معروفة ببرودتها القاسية، حيث اتهم ذات المعنيين المسؤولين المحليين بالتهميش والتماطل، ما جعلهم يطالبون بضرورة التحرك، لتشمل شبكة الغاز كل المنازل دون استثناء، مع ضرورة تعميم الإنارة العمومية الغائبة عن الحي. مخلفات البناء تحاصر المؤسسات التربوية الزائر إلى الثانوية الوحيدة ببلدية الهامل، يلاحظ الأوساخ ومختلف مخلفات البنايات التي تحاصر الطريق المؤدي إليها، وهو نفس الوضع بالنسبة للطريق المؤدي إلى المتوسطة الذي يستلزم إعادة تهيئته، حيث طالب ممثل الحي بالإسراع في تهيئة وتنظيف المحيط خاصة القريب والمحاذي للمؤسسات التربوية، على غرار مدرسة دحية بوزيد والجهة الغربية، ثانوية الهامل ومتوسط الغسيري ، بالاضافة إلى تعبيد الشوارع والطرقات بالحي المذكور. إهمال ال100 محل يثير التذمر باتت ال100 محل المتواجد على مستوى المنطقة والقريبة جدا من حظيرة البلدية، معرضة للإهمال والتخريب غير بعيد عن مرآى المسؤولين، الذين لم يحركوا ساكنا لتنظيم هذه المحلات التي كلفت الدولة مبالغ مالية باهضة، دون أن تقدم الخدمات التي شيّدت لأجلها، بل تحولت لأوكار للمنحرفين ناهيك عن الأوساخ التي تحاصرها. كما يعاني شباب حي الحظيرة من مشاكل لا تعد ولا تحصى في ظل غياب كلي للمرافق الترفيهية، حيث طالب العديد من المواطنين الجهات المعنية بالإسراع في استغلال المساحات الشاغرة وإنشاء مساحات خضراء وروضات للأطفال، بالاضافة إلى ضرورة تهيئة مساحة اللعب الموجودة بالحي ملعب الشيحة ، وتحويلها إلى ملعب جواري، وما زاد الوضع سوءا، حسب قاطني المنطقة، هو غياب شبكة الهاتف الثابت ما حرم الشباب، على وجه الخصوص، من خدمات الانترنت. كما تساءل شباب المنطقة عن الأسباب الكامنة وراء الإهمال الذي طال المسبح البلدي الذي أصبح كمكان لرمي القاذورات والأوساخ، رغم تواجده بجانب حظيرة البلدية، حيث أبدى العديد من الشباب تذمرهم من الكيفية التي تدرس بها ملفات العمل ما جعلهم يعملون على تعيين ممثل عنهم لنقل كل الانشغالات المطروحة لدى رئيس البلدية الذي يرفض لقاءهم في كل مرة، ما جعلهم يطالبون بتدخل الوالي للوقوف ميدانيا على المطالب المرفوعة والتي اعتبروها بالمشروعة.