استقبلت مصالح مختلف مصالح الاستعجالات الطبية بالعاصمة أزيد من 1200 مصاب، خلال يومي عيد الأضحى جراء عمليات النحر والسلخ. وحسب مسؤولي مناوبات وعاملين بمصالح الاستعجالات بمستشفى لمين دباغين بباب الوادي، ومستشفى مصطفى باشا الجامعي، ومستشفى إسعد حساني بني مسوس، فقد تجاوز عدد المصابين خلال يومي العيد 1200 مصاب، حيث تم تسجيل 90 بالمئة من الحالات أصيبوا بجروح مختلفة في اليدين والقدمين والرأس بسبب سوء استعمال وسائل النحر، كالسكاكين والسواطير وأدوات التقطيع، خلال عملية النحر. في هذا السياق أوضحت رئيسة المناوبة بمستشفى لمين دباغين بباب الوادي، منيرة عفرون، في تصريح ل”وأج” أن المصلحة استقبلت منذ الساعات الأولى من اليوم الأول من العيد إلى غاية منتصف نهار اليوم الثاني أزيد من 500 حالة. وتباينت الإصابات بين الجرح خلال عملية ذبح الأضحية، فضلا عن باقي الأمراض كالسكري وارتفاع الضغط الدموي. وتم تسجيل 4 حالات إصابة خطيرة بسبب نزيف حاد بالأوردة خلال عملية النحر، حيث تم توجيه المصابين نحو مصلحة ”كليرفال” المتخصصة في جراحة القلب والأوردة وتم إنقاذهم. وأكدت المتحدثة أنه تم تدعيم الطواقم الطبية استعدادا لمثل هذه المناسبات التي ترتفع فيها عدد الحوادث، حيث تم تخصيص 3 فرق طبية تعمل وفق نظام المناوبة في شتى التخصصات، في حين شهد قسم جراحة العظام تدفقا كبيرا للمرضى بسبب إصابتهم بجروح. كما سجلت 10 حالات تسمم بسبب تناول مواد منتهية الصلاحية والإكثار من اللحم، و15 إصابة في أوساط الاطفال بسبب السقوط. وذكرت المتحدثة أن أصعب حالة وصلت المصلحة كانت لشاب تعرض لطعنة من قرن عجل على أسفل البطن، وهو يهم بنحره، وهو ما استلزم خضوعه لعملية جراحية فورية لوقف النزيف، نظرا لخطورة الإصابة. من جهته أشار الدكتور حملاوي، المختص في جراحة العظام بمصلحة الاستعجالات بمستشفى لمين دباغين، إلى أنه قام رفقة الطاقم الطبي بخياطة أزيد من 150 جرح في الساعات الأولى من اليوم الأول من العيد، وتواصل توافد المصابين حتى الساعة الثالثة صباحا من الثلاثاء، وتشكل إصابات الجروح بسبب عملية النحر 90 بالمئة. وحسب طاهير محمد، رئيس مناوبة مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في العاصمة، فإن المصلحة عرفت خلال يومي عيد الأضحى توافدا كبيرا وصل لأزيد من 600 مصاب، وهو ما لم نشهده من قبل. وتسبب هذا التوافد دفعة واحدة على المصلحة - حسب المتحدث - في ضغط كبير على الطاقم الطبي، حيث ضاعف الأطباء جهودهم للتكفل بالمصابين الذين بلغ عددهم 100 مصاب دفعة واحدة في اليوم الأول، خاصة المصابين بجروح خطيرة. موضحا أن توافد المصابين على مستشفى مصطفى باشا راجع إلى توجيههم من قبل العيادات التابعة لهياكل الصحة الجوارية رغم توفرها على كل الإمكانيات. وأشار ذات المسؤول إلى أن تنقل مصاب ينزف على مسافة طويلة من مقر سكناه مثلا من بئرتوتة إلى مستشفى مصطفى باشا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تفضي إلى وفاته. وذكر في هذا الصدد وصول 3 حالات حرجة قادمة من بلديات العاصمة، وتم التكفل بها وإسعافها وإنقاذها من الموت المحقق بسبب يقظة الطاقم الطبي. وتم خلال يومي العيد تسجيل أزيد من 50 حالة نزيف تم التكفل بها جراحيا. من جهة أخرى، كشف مصدر من الاستعجالات الجراحية لمستشفى إسعد حساني ببني مسوس، أن المصلحة استقبلت خلال اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى ما يفوق 150 شخص من مختلف الفئات العمرية، أصيبوا بجروح باستعمال السكاكين في اليدين والرجلين خلال عملية الذبح قدمت لهم الاسعافات الضرورية. واستمر استقبال عدد من المصابين حتى صبيحة أمس، حيث توافدوا بكثرة في اليوم الثاني على التوالي بعد إصابتهم في عملية التقطيع. كريمة.ه
65 إصابة بجروح في وهران بسبب السكاكين الحادة استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفي الجامعي لوهران، خلال الفترة الصباحية من عيد الأضحى، أزيد من 65 حالة إصابة بجروح لمواطنين بدل نحر الاضحية قاموا بنحر أياديهم، ما خلف إصابات بليغة نتيجة الاستعمال الخاطئ للسكاكين الحادة، والتي نجم عنها إصابات متفاوتة الخطورة وحالات أخرى نتيجة السلخ وتقطيع اللحم دون اخد الاحتياطات اللازمة، حسبما عُلم لدى مصدر استشفائي. وقد تمّ التكفّل بالمصابين بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، وتعرّض أغلب هؤلاء الأشخاص لجروح. كما تم نقل العديد من الحالات نحو مصلحة الجراحة العامة. كما سجّلت مصالح الاستعجالات بمستشفيات وهران، إقبالا كبيرا للمواطنين الذين أصيبوا بالتخمة الناجمة عن الإفراط في الأكل، خاصة عن المصابين بالأمراض المزمنة منها السكري وضغط الدم، حيث قدمت لهم إسعافات أولية. وتوافد العديد من الأشخاص مباشرة بعد وجبتي الغذاء والعشاء على قسم الاستعجالات لتلقّي الإسعافات اللازمة. وقد دعا الأطباء المصابين إلى ضرورة اتّباع نظام غذائي متوازن خاص، محذّرين من خطورة الاستهلاك المفرط المشروبات الغازية أيضا.