أنهت سفينتا ”الأمل” و”الزيتونة” النسائيتان، يوم أمس آخر استعداداتهما بميناء برشلونة الإسباني للإبحار إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع. وأطلقت هذه المبادرة عدة منظمات تضامنية دولية، وتنضوي تحت لواء ”تحالف أسطول الحرية”. وأعلنت المتحدثة الإعلامية باسم حملة ”السفن في غزة” سندس فروانة، يوم الثلاثاء، أن هذه حملة سلمية، تهدف إلى إنهاء الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي عن غزة، موضحة أن ”الأمل” و”الزيتونة” ستقلان على متنهما 30 ناشطة من دول مختلفة، منحت بعضهن جائزة نوبل للسلام، بينهن عضو البرلمان الأوروبي السويدية مالين بيورك، واَن رايت، العقيدة المتقاعدة في الجيش الأمريكي والدبلوماسية السابقة التي أعلنت استقالتها من منصبها في عام 2003، تعبيرا عن معارضتها لغزو العراق، بالإضافة إلى فوزية موده حسن، الطبيبة الماليزية التي شاركت في مهمات إنسانية عديدة، وعضو البرلمان الجزائري والممثلة عن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة سميرة ضوايفة، وعضو البرلمان التونسي لطيفة حباشي. وأضافت فروانة بأن السفينتين سوف تتجهان أولا إلى ميناء أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، حيث ستعقد الناشطات، مؤتمرا صحفيا ولقاءات عدة مع مسؤولين محليين، وستبحران يوم الاثنين المقبل صوب القطاع، مرورا بميناء آخر، نحو سواحل غزة. وكان التحالف الدولي لأسطول الحرية قد أعلن أن الحملة تهدف، على وجه الخصوص، إلى ”تسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي جعل الحصار منها سجنا، لا سيما ”إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر”. وتجدر الإشارة إلى أن ”الأمل” و”الزيتونة” هي القافلة الرابعة التي تنطلق صوب سواحل غزة في إطار حملة ”أسطول الحرية” منذ عام 2010، وشاركت في كل من هذه القوافل شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وحقوقية بارزة من نحو 50 دولة، تعبيرا عن تضامنها مع سكان قطاع غزة الذين يعانون على مدى سنوات طويلة من الحصار الصهيوني الجائر.