أدانت حركة حماس الفلسطينية موقف اليونان الرافض لسفن أسطول الحرية 2، من الإبحار من موانئها وإعلانها منع كل سفينة تدخل في إطار المساعدات الإنسانية من التوجه إلى قطاع غزة عبر مياهها. * واتهمت حماس اليونان "بالرضوخ لتهديد وابتزاز" الطرف الإسرائيلي الذي حذر كل المشاركين والمساهمين في انطلاق حملة المساعدات الإنسانية عبر أساطيل الحرية، و أنها "خالفت كل الأعراف الدولية بموقفها ذاك"، مضيفة أن "منع تلك المساعدات من الوصول إلى قطاع غزة استجابة لضغوط الاحتلال الصهيوني يعد سلوكا غير إنساني ومخالفة للأعراف والقوانين الدولية كما يعد شراكة في حصار الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال". * ودعت حركة المقاومة الفلسطينية، حماس، في بيان صحافي صدر السبت، البرلمان الأوروبي والمنظمات الإنسانية كافة إلى الضغط على الحكومة اليونانية للكف عن منعها سفن أسطول الحرية من الإبحار إلى غزة. من جهته،قال رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار على غزة،عرفات ماضي لموقع الجزيرة، إن "ائتلاف أسطول الحرية مصر على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة"، لافتا إلى أن حركة التضامن الدولية مع المحاصرين الفلسطينيين في ازدياد كبير. وأضاف "وجه الاحتلال البشع يتكشّف أكثر فأكثر". وكان خفر السواحل اليوناني قد اعترض مساء الجمعة، سفينتين تابعتين للأسطول بعد أن حاولتا بدء رحلتهما البحرية نحو قطاع غزة وعلى متنهما عدد من المتضامنين الأجانب إضافة إلى مساعدات إنسانية لكن السلطات اليونانية لم تقدم تبريرا لذلك. وكان من بين هذه السفن التي منعت من الإبحار سفينة أمريكية يطلق عليها اسم "قوة الأمل" تقل على متنها أكثر من 40 متضامنا دوليا وأوقفها خفر السواحل اليوناني بعد أن اعترض طريقها قبل أن يطلب منها العودة إلى الميناء الذي انطلقت منه." وكانت سفينة إيرلندية قد "تعرضت لعملية تخريب"، واتهم منظموها إسرائيل بالقيام بذلك، وأعلنوا عدم قدرتها على المشاركة في أسطول الحرية 2 بسبب العطل الذي أصابها، بالميناء الذي كانت راسية به بتركيا، مشيرين إلى أن تركيا هي الوحيدة التي تعرف مكان وهدف السفينة الإيرلندية. * وفي نفس السياق، قال عضو التحالف الدولي لكسر الحصار المفروض على غزة الأردني، وائل السقا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا ،"إن التحالف سيعقد اجتماعا تشاوريا في أثينا غدا للبحث في موقف الحكومة اليونانية من منع السفن المشاركة في "أسطول الحرية 2" من الانطلاق من أراضيها. وتجدر الإشارة إلى أن بيريز كان قد حذر كل الناشطين الحقوقيين والمتضامنين المدنيين من المشاركة في الأسطول الثاني، كما حذرت أمريكا رعاياها، في حين شددت كلينتون اللهجة تجاه كل من يساهم في مثل هذه النشاطات الإنسانية، كما خصت إسرائيل الإعلاميين بتهديدات شديدة. يشار إلى أن اسرائيل سبق وتعرضت لأسطول الحرية الأول بهجوم شرس في المياه الدولية، راح ضحيته 9 أتراك.