رفع الاتحاد العام الطلابي الحر وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقرير أسود حول مجريات عملية التحويلات الجامعية التي باشرتها وزارته خلال الأيام الماضي، ناقلا فيها سخط الحاملين لشهادة البكالوريا لدورة جوان 2016 حول عراقيل تسببت في عدم الحصول على التخصصات المرغوبة. أوضح الاتحاد العام الطلابي الحر في تقريره ”أنه عمليتي التسجيل والتحويل، روفقت هذه المرة بإجراءات الرقمنة وإعتماد الوسيط الإلكتروني كفاصل في توجيه الطلبة وإعفاء مكاتب الجامعات من إستقبال ملفات تحويل الطلبة”. وأضاف ”أنه مع انتهاء فترة تحويلات عقدت اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي للاتحاد العام الطلابي الحر لقاء تقييميا حول الظروف التي تمت فيها التحويلات وكذا وتيرة سير العملية بناء على التقارير المرفوعة على المستوى الوطني. وسجلت في المقابل اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي للطلبة الجدد إمتعاضا وغضبا من قبل الطلبة خاصة في اليومين الأول والثاني بسبب عدم قدرتهم للولوج إلى الموقع الإلكتروني لإيداع طلباتهم، مما استدعى على القائمين على العملية تمديد فترة التحويلات ليومين إضافيين ليتفاجئ الطلبة بعدها بتقليص الوزارة لعدد من التخصصات التي كانت متاحة في اليومين الأولين معتبرين هاته الطريقة الجديدة في التحويل تحايل غير مباشر لتحديد قائمة الرغبات رغم توفر شروط القبول وكأن الطلبة يجرون تسجيلا ثالثا بعد التسجيلات الأولية التي اجتازوها. وأكدت اللجنة ”نحن اليوم كاتحاد لا ننكر في الوقت الراهن الدور اللا محدود لتكنولوجيات الإعلام والإتصال والجميع يتفق على إيجابية إستثمارها كمشروع يربطنا وعملية التحويل إلا أن طريقة تصريفها وإعتمادها كسبيل واحد ووحيد تثير عدة إنتقادات عبر عنها الطلبة. ونحن كاتحاد يهمه كل القضايا المصيرية للطلبة ويهمه حماية كل المكاسب الوطنية للطلبة وبإعتبارنا أن إختيار الطلبة لتوجيه بقدر طموحه، سينعكس مستقبلا على مستوى تحصيله العلمي ودفع عجلة البحث العلمي نحو الأفضل”. وأضاف التقرير ”إن أي إصلاح يستهدف سياسة ما أو قطاع معينا لابد أن تحكمه نظرة إستراتيجية واعية بظروف كل طرف، وعليه فإننا كاتحاد العام الطلابي الحر نلتمس من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن يتيح للطلبة الجدد المجال لتقديم طلباتهم للتحويل على مستوى المؤسسات الجامعية وهذا لمراعاة خصوصية كل مركز جامعي ومدرسية ومعهد وخصوصية كل طالب للتحويل وظروفه.