أبدى ممثلو مختلف المنظمات الطلابية استعدادهم للدخول الجامعي المقبل مبرزين أهمية الدور الذي تلعبه هذه التنظيمات في توجيه الطلبة ومساعدتهم لاسيما الطلبة الجدد، ومن جهة أخرى أعرب ممثلو التنظيمات الطلابية عن ارتياحهم لعملية توجيه الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012، مشيرين في الوقت ذاته إلى بعض النقائص التي عرفتها العملية والتي طالبوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باستدراكها من خلال عملية التحويل التي من المنتظر أن تنطلق شهر سبتمبر المقبل. عبر ممثلو عدد من المنظمات الطلابية في حديث ل (أخبار اليوم) عن ارتياحهم للظروف التي ميزت عملية توجيه الطلبة الجدد المتحصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 والتي تمت في شهر جويلية الماضي، حيث اكد ممثلو مختلف التنظيمات الطلابية أن العملية مرت في أحسن الظروف رغم تسجيل بعض الاحتجاجات من طرف عدد من الطلبة والتي أرجعها مسؤولو هذه التنظيمات إلى وجود بعض النقائص في عملية التوجيه وطالبوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الصدد بضرورة استدراك هذه الهفوات من خلال عملية التحويل التي ستتم خلال شهر سبتمبر المقبل، ومن جانب آخر أبدى مسؤولو التنظيمات الطلابية في حديثهم ل (أخبار اليوم) استعدادهم للدخول الجامعي المقبل مبرزين أهمية دورهم في مرافقة الطلبة وتوجيههم ومساعدتهم لاسيما الطلبة الجدد الذين لم يعتادوا على جو الجامعة ونظامها، وأكد المسؤولون في هذا السياق أن دور منظماتهم يتمحور خاصة في توجيه وإعلام ومساعدة الطلبة الجدد زيادة عن تقديم الإعانة لكافة الطلبة في مختلف التخصصات من خلال فروع التنظيمات الطلابية المنتشرة في أغلب المؤسسات الجامعية هذا إلى جانب الدفاع عن حقوق الطالب وضمان جو ملائم يساعد على الدراسة والتحصيل. بلعلام: "الإعلام الآلي سهل عملية التوجيه" أكد علي بلعلام رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين أن عملية توجيه الطلبة الجدد المتحصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 قد مرت في ظروف حسنة مشيرا إلى أن أحسن طريقة لعملية التوجيه هي التوجيه عن طريق الإعلام الآلي التي تم اعتمادها من طرف وزارة التعليم العالي في السنوات الأخيرة وأضاف في ذات السياق أن عملية التوجيه عن طريق الإعلام الآلي تأخذ بعين الاعتبار معدلات الطلبة في شهادة البكالوريا كما تسهل على المسؤولين عملية توجيه العدد الكبير للطلبة المتحصلين على شهادة التعليم الثانوي كما أنها تضمن النزاهة والشفافية باعتبار أن التوجيه يتم حسب المعدلات المحصل عليها في امتحانات شهادة البكالوريا، وأشار بلعلام في ذات السياق إلى أن عملية التوجيه رغم أنها كانت إيجابية على العموم إلا أنها عرفت بعض النقائص فيما يتعلق بالتوزيع على حسب الخريطة الجغرافية حيث سجلت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين من خلال مراقبتها للعملية بعض الهفوات التي تتعلق بتوجيه بعض الطلبة إلي ولايات أخرى كإرسال طلبة من العاصمة إلى وهرانوتلمسان، وطالب علي بلعلام في هذا السياق بإعادة النظر في عملية التوزيع مع مراعاة الولاية التي ينتمي إليها كل طالب، كما تم تسجيل بعض النقائص أيضا فيما يخص المقاعد المتاحة في عدد من التخصصات وأوضح بلعلام في هذا السياق أن عدد المقاعد البيداغوجية التي تم تخصيصها للطلبة في بعض التخصصات لاسيما في المدارس العليا محدود ولا يكفي لتلبية جميع الرغبات، حيث سجلت بعض التخصصات على غرار العلوم الطبية والصيدلة طلبا كبيرا من الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا، في حين أن المقاعد البيداغوجية المتاحة في هذه التخصصات لا يكفي لتلبية العدد المرتفع للطلب عليها، وطالب رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين وزارة التعليم العالي بضرورة فتح أكبر عدد من المقاعد في مثل هذه التخصصات وذلك حتى تتسنى الاستجابة لأكبر عدد من الرغبات لاسيما وأن العدد المحدود للمقاعد البيداغوجية كثيرا ما يحرم طلبة متفوقين من الالتحاق بهذه التخصصات. ومن جانب آخر دعا بلعلام المسؤولين إلى ضرورة التجند من أجل إنجاح الدخول الجامعي المقبل مشيرا إلى أن الدخول الجامعي مرتبط بمدى فعالية واهتمام الممسؤولين بمهامهم على مستوى الجامعات والإقامات الجامعية، وأضاف بلعلام أن مدى اهتمام المسؤولين بأداء مهامهم سيحدد مستوى الدخول الجامعي المقبل ضاربا المثل بالمشاكل التي عرفتها السنة الجامعية الماضية والتي رأى بأن هناك إمكانية لتحسينها خلال السنة الجامعية المقبلة إذا تحلى المسؤولون بالحزم والجدية في عملهم إلى جانب الاستماع إلى انشغالات الطلبة والعمل على تلبية احتياجاتهم، أما فيما يتعلق بعمليات الترميم التي تجري في عدد من الإقامات الجامعية والتي قد تؤدي إلى غلق بعضها خلال السنة الجامعية المقبلة فقد أند بلعلام أن الوزارة الوصية ستضع حلا للطلبة المعنيين مشيرا إلى أن حادث انفجار الغاز الذي عرفته الإقامة الجامعية لتلمسان نهاية السنة الجامعية الماضية والتي تعرف عمليات ترميم يتوقع أن تؤدي إلى غلقها خلال السنة المقبلة لا يشكل عائقا أمام الوزارة لاسيما وان عدد الطلبة المقيمين بهذا الحي الجامعي لا يتجاوز 500 طالب (يمكن إلحاقهم بإقامات أخرى جديدة وهي كثيرة في ولاية تلمسان) أما عن دور الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين في الدخول الجامعي المقبل فقد أكد بلعلام بأن دور التنظيم ينحصر في المرافقة والتوجيه والمساعدة مشيرا إلى أن فروع المنظمة المنتشرة في كافة ولايات الوطن ستعمل على توجيه الطلبة فيما يتعلق بالإقامة والنقل ومساعدتهم في حل المشاكل التي قد تواجههم خلال التسجيلات وبالنسبة للمنحة الدراسية إلى جانب المشاكل التي يمكن أن يواجهها الطالب في المجال البيداغوجي. نواسة: "14 بالمائة من الطلبة لم يوجهوا حسب رغباتهم" من جهته أكد نواسة الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر أن عملية توجيه الطلبة الفائزين في امتحانات شهادة البكالوريا قد مرت في ظروف عادية تميزت بالتنظيم ولم تشهد احتجاجات كثيرة من الطلبة ورغم ذلك سجل الطلابي الحر وجود بعض الأخطاء تعلقت في مجملها بسوء التوجيه حيث تلقت المنظمة الطلابية شكاوى من بعض الطلبة الذين نالوا شهادة البكالوريا بتفوق ولم يوجهوا إلى الاختصاصات التي رغبوا في الالتحاق بها، ودعا نواسة بهذا الصدد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى استدراك هذه النقائص من خلال عملية التحويل موضحا ضرورة التحلي بالمرونة خلال هذه العملية لاسيما وأن (عملية التوجيه عادة ما يعتريها بعض النقص لا بد من استدراكه من خلال عملية التوجيه)، وكشف الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر في ذات السياق أن ما يعادل 14 بالمائة من عدد الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا لم يوجهوا حسب رغباتهم، من جهة أخرى أكد نواسة أن أحسن طريقة للتسجيل وتوجيه الطلبة ومعالجة الطعون هي الطريقة التي استعملت والتي اعتمدت فيها الوزارة على الإعلام الآلي مع مراعاة المعدلات المحصل عليها في امتحانات شهادة البكالوريا. وفي سياق آخر أكد نواسة أن الطلابي الحر عادة ما يقوم بتقييم شامل للسنة الجامعية في نهاية كل موسم جامعي، مشيرا إلى أن آخر مجلس تقييمي قد تطرق إلى العديد من القضايا ثمن بعضها ودعا إلى استدراك الأخطاء في البعض الآخر على غرار نظام ال (أل. أم. دي) ومسألة خلق جسور بينه وبين النظام الكلاسيكي ومشكل الماجستير التي تريد الوزارة إلغاءها، وأضاف نواسة بهذا الصدد أن الطلابي الحر قد طالب بالإبقاء على الماجستير حتى الوصول إلى آخر دفعة من النظام الكلاسيكي، هذا بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي الذي عرف نقائص كثيرة خلال السنة الجامعة الماضية إضافة إلى بعض الحوادث التي عرفها الموسم الدراسي الماضي كحادثة الإقامة الجامعية بتلمسان التي طالب فيها الطلابي الحر بفتح تحقيق في الحادث وتقديمه للرأي العام ومعاقبة المسؤولين عنه كما تطرقت المنظمة الطلابية إلى استدراك هذه النقائص حتى تكون السنة الجامعية الجديدة أكثر هدوءا.