بعد قطيعة دامت أكثر من نصف قرن: أوباما يعين أوّل سفير لواشطن في كوبا أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الثلاثاء، ترشيحه جيفري ديلورنتيس، القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في هافانا، ليكون أول سفير لبلاده في كوبا، منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1961 وقال اوباما: ”فخور بتعيين جيفري ديلورنتيس أول سفير للولايات المتحدة في كوبا منذ أكثر من 50 سنة”. مضيفا إنّ ”وجود سفير لنا في كوبا يسمح لنا بالدفاع عن مصالحنا بشكل أفضل وان نعمق فهمنا المتبادل حتى وإن كنا نعرف أن هناك خلافات ستبقى قائمة بيننا وبين الحكومة الكوبية”. ويشغل ديلورنتيس منصب القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بهافانا، منذ أن اتخذ البلدان، العام الماضي، قراراً بفتح كل منهما سفارتها لدى الأخرى، بعد قرار تطبيع العلاقات الصادر أواخر عام 2014. وسبق للرجل أن تولى مهاما دبلوماسية مختلفة في وزارة الخارجية الأمريكية، وبعثة بلاده لدى الأممالمتحدة. ويجب أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي الذي تسيطر عليه غالبية الجمهوريين، على ترشيح ديلورينتس. حيث يتولى الرئيس في الولاياتالمتحدة تعيين السفراء، ولكن هذا التعيين يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ الذي يعارض حالياً الكثير من أعضائه سياسة اليد الممدودة لإدارة أوباما إلى النظام الشيوعي بهفانا. وفي إطار تطبيع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا، اتخذ البلدان قرارا بالافتتاح المتبادل للسفارات، كما تم استئناف الطيران التجاري المباشر بينهما، وخففت الولاياتالمتحدة بعض القيود الاقتصادية والتجارية التي تفرضها على كوبا، وأجرى أوباما في مارس الماضي، زيارة رسمية إلى هناك، هي الأولى التي يقوم بها رئيس أمريكي خلال فترة ولايته منذ عام 1928. وفاة رئيس كيان الاحتلال السابق شمعون بيريز إثر تعرضه لنزيف دماغي توفي فجر أمس رئيس كيان الاحتلال السابق شمعون بيريز عن عمر يناهز ثلاثة وتسعين عاما، بعد أن خضع للعلاج منذ أسبوعين في مستشفى تل هشومير إثر تعرضه لنزيف دماغي. وقد شغل بيريز على مدى خمسة عقود مناصب نيابية ووزارية مختلفة، وهو الوحيد الذي تولى منصبي رئاسة الكيان ورئاسة الوزراء. وُلد بيريز عام 1923 في بولندا، وفي عام 1934 قدِم إلى فلسطين. وفي السنوات الأولى لإعلان ”إسرائيل” أدى دورا فعالا في مجال الأمن إذ تم تعيينه مديرا عاما لوزارة الدفاع وهو في 29 من العمر فقط، كما كان بيريز من مؤسسي المفاعل النووي في ديمونا والصناعات الجوية. وفي عام 1959 دخل المجلس التشريعي بصفته نائبا عن حزب مباي الحاكم. وقد تولى بيريز منصب رئيس الوزراء مرتين. ودفع بيريز المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي أفضت إلى توقيع اتفاق أوسلو، حيث مُنح مع إسحاق رابين وياسر عرفات جائزة نوبل للسلام. كما عمل بيريز على صياغة اتفاق السلام بين ”إسرائيل” والأردن الذي وُقع عام 1994. وتولى بيريز منصب الرئاسة بين عامي 2007 و2014. ويتفق مؤرخون على أن بيريز الذي نجح بدهائه في الترويج لنفسه ك”حمامة سلام”، ليس سوى صقر صهيوني كبير، إرهابي مثله مثل غيره ممن شاركوا في ذبح العرب والفلسطينيين، وأن كل ما يميزه عن الآخرين هو قدرته الرهيبة على التلون كالحرباء، حيث يعتبر بيريز من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ومطلق الاستيطان في الضفة الغربية، والمسؤول عن مقتل ستة من فلسطينيي الخط الأخضر في يوم الأرض عام 1976، كما يعتبر مجزرة قانا الأولى في جنوبلبنان في أفريل 1996. ونقلت إذاعة الاحتلال، يوم أمس، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيشارك في جنازة رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز الذي جري إعلان وفاته فجر أمس، والمتوقع تشييعه ودفنه بعد غد الجمعة في مقبرة بمنطقة جبل هرتسل. وأضافت الإذاعة أن حكومة الاحتلال عقدت في وقت سابق من يوم أمس جلسة خاصة، فيما قطع رئيس كيان الاحتلال الحالي رؤوفين رفلين زيارة يقوم بها حاليا إلى أوكرانيا في أعقاب إعلان وفاة بيريز. و. ص ”النواب اللبناني” يخفق مجدداً في انتخاب رئيس جديد للجمهورية فشل مجلس النواب اللبناني، أمس الأربعاء، مجددا في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس ميشال سليمان. وقرر رئيس المجلس، نبيه بري، إرجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، إلى الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل، لفشل عقد جلسة اليوم للمرة الخامسة والأربعين على التوالي لعدم اكتمال النصاب اللازم. وينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري، ويشترط على المرشح الفائز أن يحصل على ثلثي أصوات أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 لينتخب في الدورة الأولى، في حين يتم بدءا من الجلسة الثانية انتخاب الرئيس بغالبية النصف زائد واحد. وينقسم البرلمان بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والمدعومة من السعودية، وقوى 8 آذار، وأبرز مكوناتها حزب الله والمدعومة من سوريا وإيران. ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وكانت قوى 14 آذار أعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان دعمها ترشيح سمير جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون. إلا أن المواقف تغيرت لاحقا، إذ رشح الحريري سليمان فرنجية الذي ينتمي إلى قوى 8 آذار، قبل أن يقدم جعجع في خطوة مفاجئة على تبني ترشيح عون، خصمه اللدود، للرئاسة. ولم يحظ فرنجية بدعم حزب الله الذي جدد دعمه لوصول حليفه عون إلى سدة الرئاسة.